الاخت العزيز قرت العين السلام عليكم
اسمحي لي بتوضيح بعض الامور
انا قلت اننا يجب ان نبعد عواطفنا عن الحكم في اي قضية لان العواطف احيانا تفسد احكامنا والحكم على المواضيع بالعقل هو اقرب صوابا , وقولك في مداخلتك الاولى بانك ايرانية الاب ومن حقك الدفاع عن بلدك فيه على ما اظن الكثير من العاطفة لاننا لم نتهجم على ايران فتدافعي عنها وهذا كان المقصود فارجو ان تكون فهمتي قصدي.
اعود واكرر ان القادة الاصلاحيين هم من ابناء النظام الحاكم ومن ابناء الثورة الايرانية واعلام مشهوريين يشهد لهم الكل ولا يمكن باي شكل من الاشكال اتهامهم بالعمالة لاي جهة معادية وهم ليسوا موضع شبهة او تشكيك . وهم من قام بالدعوة للاحتجاج والتظاهر وبالتالي لا يمكن اتهام المتظاهريين بانهم عملاء وان الغرب حركهم.
يعترف الكل بان هدف المتظاهرين ليس اسقاط الثورة وانما اعادة الانتخابات لانها بنظرهم مزورة.
قدم الاصلاحيون 646 شكوى تتعلق بخروقات الى مجلس صيانة الدستور , فيما قال السيد خامنئي ان الانتخابات لا يمكن تزويرها فهل كان مع الناخبين حين ادلوا باصواتهم ام كان في كل مراكز التصويت.
شرعا وقانونا وعرفا لا يمكن ان تكون العقوبة اكبر من الجريمة فهذا مناف للعدل , فاذا كانت جريمة المتظاهريين , جدلا,احراق مكتب او دائرة او تهشيم زجاج بناية فمن الظلم لهم ان تكون عقوبتهم القتل العشوائي وبدون تمييز.
اظننا نتفق على ان حكام ايران الحاليين ليسوا بمعصوميين , اذا الخطأ منهم وارد بما فيهم المرشد الاعلى (مع احترامي طبعا) فأذا كان الخطأ منهم وارد فلم نحمل افعالهم على الصحة وبدون تحقيق . ولم يكون فعلهم وقولهم كأنه مقدس ليس قابل للنقاش والتصويب.
اما موضوع الانظمة العربية فلا يختلف اثنان من العقلاء على انها انظمة متخلفة لا تستحق حتى النقاش حولها.
اخيرا اختي لا يوجد نظام في العالم خالي من الاخطاء مهما اجتهد القائمون عليه ومهما حاولوا . ولابد لكل نظام ان يكون فيه اناس يحاولون تأشير الخطأ واصلاحه فأن اتهمنا كل مجدد بالعمالة وكل مصلح بالخيانة سيجمد النظام ويتوقف المجتمع عن الحركة الضرورية لاستمرار الحياة وسينخر جسمه الدود والارضة وسيسقط من تلقاء نفسه .