القمر وآلامُ الحب
بوابةُ العائدين...
على أرضِ المطار
التقى العاشِقُ حبيبته...
القمر عاشِقُنا ...والزهرة حبيبةٌ
التقاها والفراقُ في سمائهِ يحوم
كان يجلسُ فوقَ الجبال ...
رفيقهُ مذ دهورٍ كان الانتظار
إلتقاها على أنغامِ تصفيق النجوم
سألها:" لمَ غيابكِ حبيبتاهُ قد طال؟"
اجابة بوقاحةٍ " شاءت الأقدار"
حبيبتي:جلستُ هنا سنيناً أنتظرُ
وأربي ما تركتِ من هموم
اعتنيتُ بها فأنتِ مسببتها...
نسيتُ نفسي حتى كساني الغبار
واللهِ ما نسيتكِ رُغمَ محاولاتِ الزمان
وعقلي أراد اغتيالَ قلبي
فمنطقُه أوجبَ على القلبِ النسيان
رفضتُ وسقيتُهُ السموم
أسكرتُهُ ...خَدَرتُهُ...
قتلتُهُ بِكُلِ أنواع السموم
عادت ببرودةِ أعصابٍ تقول:
"لكني نسيتُكَ ...
طهرتُ قلبي من بقايا حبكِ بماء الأمطار"
حبيبتي أنا أنتظرُ وما زلتُ أُحبُكِ
فكيفَ تفعلينَ هذا ؟...
وتقولينَ قد شاءتِ الأقدار!!
أحببتُ غيركَ...
وهبتهُ كلَ شيءٍ ...
لا أستطيعُ تركَهُ...وداعاً
إني ذاهبةٌ للارتماءِ في أحضانهِ
وداعاً ...
لا تكن مَصدوماً...
وداعاً يا مصدوم.
بكى القمرُ متحسراً
متألماً... ففاضت بدمعِهِ الأنهار
سمعتُ صوتَهُ ...انينَهُ ...
صاحَ ويلتاه ُ ويلتاه...
أحببتُكِ بأسمى مشاعر الحُبِ
فترحلين!!!
ستنصفني الأيامُ...
وتندمي يوما بعدَ يوم...
قاتلَكِ اللهُ ...قاتلَكِ اللهُ...
قاتلَكِ اللهُ...
هذي دعوةُ عاشِقٍ مظلوم
صاحَ بصوتٍ هزَ السماوات
واخدعتاهُ...واخدعتاه
وسقَطَ باكياً...
يُردِدُ قتلتني الحقيرةُ بخيانةٍ
وقالت: شاءتِ الأقدار...
شاءت الأقدار...
شاءت الأقدار.
***كتبتُ هذهِ الخاطرة او القصيدة النثرية في يومِ إلتقاءِ القمرِ بكوكب الزهرة
وهي ظاهرةٌ طبيعية بطلها الفراق بعدُ طولِ انتظار ولقاءٍ لا يتجاوزُ الساعة.
بقلم:
عاشق الفرات
بلال ناصر البوريني