اذا رأيّت دمَعْة طَفلٍ
ووَجْه أمّرآة شَاحَْب
وحَسْرةُ رَجلٌ كَبيرٌ في السّن
وقتل الآحَرار
في مَيدَان التحّرير
وشَعبٌ قضى حيَاتـهُ يُطّالْب
فلا تتعّجب أنت في مصر
وأذا رأيت طفلٌ مُمزَق
وأشّلائهُ متناثرة
وأّمّرآة منكُسَرة
ورَجلُ دِين يقتل ويَحُرق
واجَسْاد بلا رؤؤس
تلقى في النهر وتُغْرق
ودوّي القنابل
وقتل الآلآف من العْواّئل
وانهَاراً من الدمَاء
من نحَر آدم وحُوّاء
ذنَبهّم أنهم أبرياء
ينتظرون فجرً مُشَرق
فلا تتعجب انت في العراق
واذا رأيت بلدٌ ثائر
من حكمٍ جَائر
وشعبٌ صابر
يرى الحرية
تذبح وتدفن في المقابر
يقف الفاجر
يخَطبُ بالعناصر
لن نهاجر لن نهاجر
اقتلو كل متظاهر
فلا تتعجب انت في سوريا
وأذا رأيت فئة قليلة
كانوا في مملكة جميلة
لم تنصفهم الحكام
ولم يجدوا غير قتلهم
أي وسيلة
فطالبوا بجيوش دخيلة
لقتل شَعبهم وأنفسَهم ذليلة
لأنهم طالبوا بالعدل والأنصاف
اتهموهم بأنهم فئة عميلة
واصبح الخليل يَـقتلُ خليلة
والسبب هي الهوية
الكثير ممن قتل من آجل هذه الهوية
هنيئاً لهذا الشعب بتلك المنية
فلا تتعجب من ذالك انت في البحرين
الفتنُة أشَبهـُ بالنار
بِوْجَه الآحّرار
لايُنال الأنتصْار
الآ بعد احتضار وقتل ودمار
هذا هو حَال الُوْطْن العَربَيِ
وهذهِ هّي
رحَلتّي مع دول الجُوآر
بقلم
الزير سالم