قال قال وزير النفط عبد الكريم لعيبي لوكالة (أصوات العراق) إن منتسبي وزارة النفط في مصفى بيجي إضافة إلى الشركات الساندة "أنجزت كافة أعمال التصليح في مصفى بيجي بعد تعرض وحدة مصفى الشمال البالغ إجمالي إنتاجها 150 ألف برميل يوميا للتخريب"، لافتا إلى أن الوزارة "وبجهود قياسية تمكنت من إرجاع العمل في الوحدة بكامل طاقتها الإنتاجية وأجريت عملية تشغيل تجريبية والبدء بعملية الضخ المنتجات النفطية عبر منظومة الأنابيب الملحقة بالمصفى".
وبحسب لعيبي فإن مدة إصلاح الضرر الذي لحق بالمصفى يعد "قياسيا على مستوى العالم حيث إن كبريات الشركات العالمية لا تضع مثل هذا السقف الزمني المختصر لتصليح المنشآت النفطية نظرا لحجم التخريب الذي تعرض له المصفى"، مبينا أن المصفى "حاليا بوحدتيه صلاح الدين والشمال قادرة على العمل إلا أن وحدة صلاح الدين تخضع للصيانة الاعتيادية على أمل أن يعود المصفى بالكامل إلى العمل وبطاقة 220 ألف برميل يوميا بعد الانتهاء من عمليات الصيانة".
وكان مسلحون اقتحموا يوم السبت (26/2/2011) مصفى الشمال وهو اكبر المصافي في مجمع مصافي بيجي وقتلوا الحارس الذي اعترضهم ثم زرعوا خمس عبوات في عدة وحدات إنتاجية في المصفى ما أسفر عن استشهاد مهندس وإصابة فني بجروح ونشوب حريق كبير في المصفى وتوقفه بالكامل بسبب الشلل الذي لحق به جراء الانفجار.
هذا ويعد مجمع مصافي بيجي اكبر المجمعات التكريرية في العراق حيث يزود اكثر من 10 محافظات عراقية بالمشتقات النفطية ويضم خمسة مصافي توقف منها مصفى صلاح الدين لإغراض الصيانة لمدة ستة أشهر ابتداء من بداية هذاعام 2011 وجاء استهداف مصفى الشمال يوم امس ما ينذر بحدوث أزمة خانقة في المشتقات النفطية خلال الأشهر القادمة.
ان هؤلاء المجرمين يدمرون ممتلكات الدولة من اجل التخريب حيث انهم يكرهون ان يشاهدون العراق يتقدم الى امام و خاصة في الوضع الحالي من ارتفاع في اسعار البترول و هذا يعود بالخير على جميع العراقيين. انني احيي هؤلاء منتسبين النفط الذين ساهموا في هذا الاصلاح و بسقف زمني قصير. انني واثقة من ان العراقيين قادرين على الاصلاح و قادرين على المحافظة على ممتلكاتهم. ان هذا يعكس كفاءة و قدرة العراقيين و اصرارهم على الابداع و الارتقاء ببلدهم و الدفاع عنه حيث انهم يعملون كل ما في وسعهم من اجل تحسين الاقتصاد ز هذا يتطلب ان نكون يدا واحدة ضد الارهاب لحماية اهلنا و ثرواتنا.


رد مع اقتباس