تقول احصائيات وزارة الدفاع العراقية ان عدد الضباط القادة الذين اغتيلوا بعد عام 2003 بلغ ( 416 )ضابطا وعدد الطيارين (182) طياراً لغاية شباط من العام 2006 ويذكر أن جميعهم ممن شاركوا في الحرب العراقية – الإيرانية كما وتذكر الإحصائية عن فرار ( 800 ) طيار وأضعافهم من القادة العسكريين الى خارج العراق ، ومن المؤكد أن هذه الإحصائية هي لا توثق الأعداد الحقيقية الدقيقة بشكل كامل نتيجة لعمليات الخطف والإعتقال بحق البعض من العسكريين والطيارين والذين اعتبروا مفقودين من قبل ذويهم.
فقد نشرت مواقع عديدة على الانترنيت وثائق سرية بخصوص تصفية إيران لطيارين عراقيين شاركوا في قصف اهداف إيرانية خلال الحرب بين البلدين ، حيث تقول الوثائق إن " كثيرا من الطيارين العراقيين الذين نفذوا طلعات أثناء الحرب العراقية الإيرانية ، باتوا على قائمة إعدامات أعدتها إيران وإنها بالفعل اغتالت 180 منهم , كما أن عمليات التصفية التي تعرض لها الطيارين العراقيين لم تجلب كثيرا من الاهتمام لوقوعها اثناء الاقتتال الاهلي الذي شهده العراق ، ان الحملة التي شنت على الطيارين الحربيين بدأت في حي الكرادة في بغداد وبلغت ذروتها خلال شهر رمضان من العام 2005 والذي شهد وحده مقتل 36 طيارا في ذلك الحي وحده
ولاشك بصحةهذه المعلومات ، فقد شنت ايران حملة منظمة لتصفية العسكريين العراقيين الذين شاركوا في حرب الثمان سنوات وخاصة الطيارين وفي كثير من الاحيان تركت بصمات قرب جثثهم بعد تنفيذ عمليات الاغتيال بحقهم تشير الى اسباب الاغتيال او قصاصات من الورق على جثثهم تقول هذا مصير كل من ضرب جزيرة خرج. لقد حلل البعض من المختصين والباحثين في هذا الملف ان اغلب عمليات التفجيرات الكبيرة التي حدثت في عموم العراق وخاصة العاصمة بغداد كان الهدف منها التغطية على عمليات الاغتيال المنظمة التي تعرض لها الضباط العراقيين او اصحاب الكفاءات العلمية والفكرية.
لذا فأن ملابسات هذه القضية واضحة لاتقبل الشك ان من يقف وراء عمليات التصفية للضباط والعسكريين والطيارين العراقيين هو النظام الإيراني لعدة أهداف جوهرية في مقدمتها الثأر من الضباط العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقية - الإيرانية وتفريغ العراق من كفاءاته وطاقاته العلمية والفكرية والعسكرية لاضعافه و السيطرة عليه.
اتمنى ان يقراء جميع العراقيين هذه الوثائق و المعلومات حتى يتاكد القلة المخدعوين بزيف الادعات الايرانية بان النظام الايراني لا يكن الخير للعراق و حتى نعمل جميعا على احباط المخططات الايرانية التي تستهدف ابناء شعبنا و وحدة وطننا.