توجه الكثير من الاتهامات إلى عصائب اهل الحق التي يتزعمها القيادي السابق في تيار الصدر الشيخ قيس الخزعلي، حيث سبق لجهات حكومية وسياسية أن اتهمت الحركة بالضلوع في عمليات اغتيال مسؤولين عراقيين مدنيين وعسكريين بأسلحة كاتمة للصوت في مناطق مختلفة في العراق.
و عادت هذه الاتهامات الى السطح مؤخرا حيث اتهم مسؤول أمني رفيع تنظيم القاعدة وعصائب أهل الحق بالتخطيط لشن هجمات ضد أهداف حيوية بينها سفارات ووسائل إعلام ومقرات أمنية في بغداد، تنفيذاً لمخططات خارجية لإفشال عقد مؤتمر القمة العربية الذي ينتظر أن تستضيفه بغداد في آذارالمقبل.
وقال المسؤول إن "المؤسسة الأمنية تتوقع ارتفاع وتيرة الهجمات في بغداد خلال الأيام المقبلة، مستهدفة سفارات عربية، ضباط الأجهزة الامنية في وشخصيات إعلامية معروفة ، إضافة إلى أهداف ذات قيمة إعلامية كبيرة و ستكون بداية لحملة استهدافات واسعة ستتركز خلال الأيام المقبلة في العاصمة بهدف إفشال عقد القمة العربية لكن القوات الامنية قد اتخذت تدابير وإجراءات على الأرض من شأنها إفشال ما يتم تدبيره, حيث ركزت أساساً على تفعيل الجهد الاستخباراتي وتنشيطه عبر تقسيم العاصمة إلى مربعات صغيرة لتسهيل مهمة السيطرة عليها استخباراتياً والتقليل من حلقات نقل المعلومات من الشارع إلى مصدر القرار، إضافة إلى نشر حواجز تفتيش مفاجئة في المناطق لمنع وصول الإرهابيين إلى اهدافهم فيها، ومنع وقوع الهجمات"
ولفت إلى أن جزءاً من نجاح الخطة الجديدة هو إجهاض ثلاث عمليات انتحارية بسيارات مفخخة كانت تستهدف الزوار الشيعة مطلع الأسبوع في أحياء الكرادة والاعلام في بغداد.
وكان نائب الرئيس طارق الهاشمي قد اعتبر في بيان له مؤخرا أن النجاح في معالجة الخروقات الأمنية يؤكد قدرة العراق على استضافة القمة العربية في بغداد
يرى العديد من الناس ان هذه المخططات تقف وراءها جهات خارجية تتمثل ببعض دول الجوارالتي تسعى إلى إبعاد العراق من البيت العربي وترى في تقارب العرب تهديداً لمصالحها و جهات داخلية هي تنظيم القاعدة الذي سيتولى الهجمات في جانب الكرخ وعصائب أهل الحق في الرصافة.
ان القوات الامنية كما نرى لا تتدخر جهدا للقضاء على الارهاب و توفير الامان للمواطنين, لكن برغم كل ذلك تقوم قوى الارهاب بين الحين و الاخر باختراق دفاعاتنا و تنفيذ عملياتهم الاجرامية و يبقى التسائل ما الذي يستطيع المواطن العراقي فعله للمساعدة في درء خطر الارهاب و حماية العراق و العراقيين؟
الجواب بسيط لان كل ما يتوجب على المواطن فعله هو اليقظة و الحذر حتى يكون خطا دفاعيا اخر ضد المخططات الارهابية, فاذا ما ابقينا عيوننا مفتوحة و ابلغناء على التحركات المشبوهة او الغرباء الذين يدخلون مدننا فلن تكون هناك تفجيرات او عمليات قتل, نحن مدينين لوطننا بان نتكاتف و نعاون اجهزة الامن للقضاء على الارهاب الى الابد.