منذ ان أعلن النظام الايراني عن برنامجه النووي الهادف للحصول على السلاح النووي ، صدرت العقوبات الدولية ضد ايران , وفي الحقيقة ان الجزء الاكبر من العقوبات يطال الشعب الإيراني وليس الحكومة , لكن الشعب هو الذي سيدفع ضريبة هذا الحصار ومخلفاته التي ستشكل مأساة حقيقية تضرب الحياة الاقتصادية والمعيشية والخدمية ، لذلك يقوم النظام الايراني بتصدير هذه الأزمة إلى الخارج و بالاخص الى العراق وهذا ما نراه من دعم غير محدود للمليشيات والجماعات الخاصة التابعة لهم في العراق حيث تعمل هذه الجماعات بكل ما تستطيع لعرقلة عملية البناء وخلق المشاكل أمام قيام الدولة المدنية الديمقراطية وتستغل الطائفية تحت طائلة الدين الإسلامي وهي تتحر ك في اتجاهات عديدة بالضد من العراقيين من اجل اضعاف العراق و محاولة فرض الهيمنة الايرانية على العراق و ابقاء التوتر قائما في العراق لشغل المجتمع الدولي عما يدور في ايران من انتهاك لحقوق الانسان و دعم لمختلف التوجهات الارهابية في عمليات القتل والتفجير والاغتيالات وتخريب البنى التحتية، إن هذه المجموعات الخاصة لا تقل خطورة عن القاعدة وان ادعت أنها تختلف عنها، فقد مارسوا سابقاً قتل المواطنيين العراقين العزل و استهدفوا ظباط القوات الامنية و الجيش
لماذا يواصل حكام إيران سياستهم المعادية ؟ وما هي مصلحتهم في عدم الاستقرار؟ أسئلة لها أجوبة معروفة فالأزمة عندهم اشد مما يصورونها من بساطة ولهذا هم يحملون البعض من أجزائها إلى خارج حدودهم وقد يكون خير دليل تصريحات السفير الإيراني الذي شن هجوماً على البعض من المسؤولين العراقيين الذين يطالبون الحكومة بضرورة الوقوف ضد الأطماع الإيرانية ومنعهم من التدخل في الشؤون الداخلية ،حينما قال " نشجب التصريحات التي تأتي على لسان البعض من المسؤولين ونعتقد أن من حقنا أن نقاضي بعض هؤلاء بالمحاكم" وكان تهديده بمثابة تدخل سافر في الشأن العراقي وهو لم يجب عن سؤال لماذا الأكثرية تدين تدخلهم وتطالبهم برفع أيديهم عن العراق؟ ولم يجب عن الكثير من المعطيات التي كشفت تدخلاتهم واعتداءاتهم وتجاوزهم على الأراضي بما فيها حقول النفط في الجنوب وانه يتغاضى عن أحقية العراقيين بمقاضاة الحكام الإيرانيين وتدخلاتهم السافرة في العراق ودول الجوار و تستمر ايران حاليا في عرقلة عملية الانتخابات و تحاول جاهدة لايصال بعض الاحزاب التي تمول من قبل ايران الى الحكومة العراقية حتى يتسنى لايران املاء اوامرهم على العراق و اللعب بمقدرات الشعب العراقي . على بعض العراقيين المنخدعين بالدعايات الايرانية و الاقنعة التي يضعها الساسة الايرانية ان يفتحوا عيونهم و ان يكونوا اكثر حذرا لان ايران تعمل وفق خطة مدروسة على تقسيم العراق لاجل السيطرة عليه و لكن ذلك الحلم لن يتحقق اذا ما توحدنا و كشفنا نوايا النظام الايراني و احبطنا مساعيه.