تتعرض المنطقة الخضراء التي تضم مباني القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء ومجلس النواب وعدداً من الوزارات، إضافة إلى منازل المسؤولين في الدولة والبعثات الأجنبية إلى قصف متواصل بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. سُجل أعنف تلك الهجمات في الثاني والعشرين من شهر تموز المنصرم، إذ سقط صاروخ على مبنى السفارة الأميركية مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من العاملين في السفارة اثنان منهم من أوغندة والثالث من بيرو، إضافة إلى إصابة خمسة عشر آخرين بجروح مختلفة.
لم يتبنى اي من الفصائل الارهابية تلك العمليات لحد الان ولكن المعطيات والمعلومات التي تتداولها الدوائر الامنبة ومنها قيادة عمليات بغداد تؤكد تورط مليشيات مسلحة تلقت تدريبات في إيران على يد قوة القدس الإيرانية لتنفيذ هجمات على قوات الأمن العراقية والأمريكية وكذلك على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي. وقد أتهم الجيش الأمريكي في العراق، يوم الاثنين الماضي ، تنظيم القاعدة وعناصر تلك المليشيات بتنفيذ الهجمات المسلحة الأخيرة التي وقعت خلال الأسابيع الماضية، فيما أكد امتلاكه معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تأوي بعض عناصر القاعدة التي تخطط لتنفيذ هجمات داخل العراق. واكد الجيش الامريكي ان القوات العراقية تستحوذ بصورة مستمرة على أسلحة وعبوات مطورة واسلحة كاتمة للصوت وأخرى للقنص إيرانية الصنع. وبين الجيش الامريكي ان عناصره قامت بجمع معلومات تشير إلى أن إيران تقوم بتقديم الدعم إلى تنظيم القاعدة بصورة غير مباشرة, موضحا أن التغيير في نوع الهجمات المسلحة على قوات الأمن والمدنيين يشير إلى وجود تعاون بين الجهتين بصورة غير مباشرة.
http://www.alquds.co.uk/scripts/prin...htm&storytitle