لا أعرف كيف لها أن تقف بهذا الشكل المتحرر ، فوقفتها تذكرني ببنات الليل حيث الانفلات والتحرر من كل القيود يرسم على أجسامهن صور لشياطين ومصاصي دماء ورقصات غجرية منفلتة ، ولا أعرف بالضبط ما يجول بخاطرها وهي تنظر الي ، وفي أي تصنيف تضعني ، أعتقد أنها تحسبني أنسان أعتيادي ، يالها من غبية ألا ترى أن شكلي لا يوحي بأني من الطبقة الفقيرة أو من الاغبياء البلهاء ! الا ترى ملابسي الا ترى وسامتي ، أعتقد أنها مغرورة نعم مغرورة أو هي غبية . أنا من النوع الذي ينتقي الأشياء بوعي وانتقائية ملوكية ، نعم فأنا أبن طبقة حريرية وولدت وفي فمي ملعقة ذهب ، ولا أكل إلا العسل ولا البس إلا أخر ما تنادي به الموضة العالمية ومن أفخر المناشىء ، سوف أدعها تتوهم بمكانتي حتى يأتي اليوم الذي ستعرف فيه من أي طبقة أنا وسوف تأتي زاحفة الي تتوسل لكي أجعلها أحدى الجواري اللواتي يخدمن في قصر عشقي ، نعم ستأتي ذليلة حقيرة لكي أعطف عليها ، ولكن سوف أهينها في البداية وبعد ذلك ألعب بها فهي دمية جميلة ، وبعد ذلك أرميها كما أرمي علبة سكائري الفارغة ... مسكينة لا تعرف من أنا ............
أتى الصوت من الخلف وكأنه يناديني ..........
أيها الغبي ..
أه من هذا الذي يناديني بهذه اللهجة الغير مؤدبة
أيها الغبي ..
أذا التفتُ اليه ستظن أنه يناديني
أيها الغبي ..
لأرى من هذا ... نعم ماذا تريد .... هل تعرفني ؟
نعم أعرفك أيها الغبي ... تعال أصعد الازبال تنتظرك بالشارع لكي تحصدها .. هل نسيت عملك ؟ أم أنك في نوبة حلم أخرى
أعتقد ذلك .