+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: من ذكريات بغداد منطقة( الشاكرية)

العرض المتطور

  1. #1
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: من ذكريات بغداد منطقة( الشاكرية)

    حقيقة كل المقتطفات رائعة في التصوير وهذا مايضفي لقلمك الكثير من الخصوصية
    فقد بتُّ اميز الآن كتابات ابا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? حتى من دون ان ارى تذيله للموضوع بتوقيع منه
    إشارة للكاتب

    (4)
    صباحا نعشق أعيادَ الماء
    كلّ ما قامَ من الموتِ المسيحُ
    نرشُّ نهاراتِ (كمبِ الأرمن)
    بالماء المخضَّب ِ بالسلام ِ
    كي تبرَدَ ألسنةُ النارِ ِ
    الحاملةِ لروح ِ القدس ِ
    عبر تراتيل الحَمْام ِ
    عشرةُ أعوام ونحن نختبيء
    كي يكون السيّد (المكصوصي)
    أولَ الضحايا
    وأولَ مَن يُلقي علينا السلامَ
    فلم يشتكينا يوماً أو يطاردْنا
    على بطلان ِ الوضوءِ
    ولم يُحَدِّثنا عن ضروراتِ الفصل ِ
    فيما بين الابن ِ
    وبين راعي النشوء
    بل كان ينسَلُّ ناعما بخطو ِ حَمام ِ
    شاكراً (أم أدور)
    بمنتهى التحفظ والهدوءِ
    إنها دَعته إلى الكنيسةِ
    لتناول كعكة العيد
    صباح يوم القيامة
    (5)
    عند دكّةِ الكنيسة البيضاءَ
    يقضي القسُّ (بخنس)
    وقته بالتسبيح ِ
    والحديثِ عن الاستقامة ِ
    وملاطفة ِ صغار ِ المسيح ِ
    الذين صبغوا أثوابـَهم
    بلون الحِدادِ
    طالبين المرادَ
    من جراحات الأيام ِ العشرة ِ
    منتظرين (المُلاية سنيّة)
    أن تأتيَ بالسلامةِ
    مصحوبةً بجمع ِ النسوة ِ
    المتعثرات ِ بأذيالِ العباءاتِ
    التي شُدّت على الخصور ِ
    الآن تتقافز (سنيّة ُ) بين الحضور ِ
    على وقْع ِ بكائيات ٍ
    تلهج بها الأصواتُ المبحوحةُ
    أو على وقع الأكفّ التي
    باتت تدق على الصدورِ ِ
    كأنهنّ حماماتٌ
    أفزعتها راية طفل ٍ
    أو ثلل ٌمن طيور ٍ
    أُلقيَ اليها بالحَب
    فانتفخت صدورها البيضاء
    فارضة ً على أجنحتها
    أن تتدافعَ كأذرع النساء
    النائحات ِ على مسيرة ِ السبايا
    التي أدمتْ التأريخَ
    وأثقلتْ فيه العصورَ



    ولكنني اخترت هذين المقطعين بالذات لأنهما ارتبطا باللحمة العراقية الأصيلة منذ الأزل
    فلا هذا الزقاق خاص بالمسيح
    ولا ذاك الشارع سني
    او تلك المنطقة شيعية او كردية او صابئية

    وشائج الحب والخير كانت هي السائدة
    والبساطة في الحياة اليومية كانت تشيع في النفس الدفء والإنتماء الحقيقي

    وهذه الصور الجميلة واللوحة المزدانة بالحب والبراءة والطيبة هي السمة التي عشنا عليها وتربعت في سويداء قلوبنا الى الآن
    وهي التي تلهب الحنين الى الوطن

    سمات ماكنا نصطنعها
    بل كانت تخرج بكل عفوية وتلقائية لأننا ماكنا نعيش على ارض العراق لمجرد العيش ابدا

    بل اننا كنا نمتزج كليا برائحة الوطن ونعفر اجسادنا بترابه
    كانت الحكايات التي تروى لنا لها طعم خاص
    ورائحة الدربونة لها عطر خاص
    وحلوى ابو محمد لها مذاق خاص

    كان الوطن اجمل
    ورائحة التراب المبتل برذاذ الماء وقت الغروب اجمل
    وشاي الضحى الذ مع اجتماع الجيران

    آآآه ياابا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
    لقد اثرت شجوننا فلا مآل الا من الدمع الذي اعلم أنه لن يعيد الماضي ابدا
    بل يحرقنا وببطء

    من الأعماق
    لك جل تقديري على هذا الموضوع
    لاحرمنا حضورك استاذي
    التعديل الأخير تم بواسطة ام فيصل ; 22-01-2010 الساعة 03:23 PM

  2. #2
    فراتي فضي علي إبراهيم is on a distinguished road الصورة الرمزية علي إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    لندن
    المشاركات
    735

    افتراضي رد: من ذكريات بغداد منطقة( الشاكرية)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام فيصل مشاهدة المشاركة
    حقيقة كل المقتطفات رائعة في التصوير وهذا مايضفي لقلمك الكثير من الخصوصية



    فقد بتُّ اميز الآن كتابات ابا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? حتى من دون ان ارى تذيله للموضوع بتوقيع منه
    إشارة للكاتب

    (4)
    صباحا نعشق أعيادَ الماء
    كلّ ما قامَ من الموتِ المسيحُ
    نرشُّ نهاراتِ (كمبِ الأرمن)
    بالماء المخضَّب ِ بالسلام ِ
    كي تبرَدَ ألسنةُ النارِ ِ
    الحاملةِ لروح ِ القدس ِ
    عبر تراتيل الحَمْام ِ
    عشرةُ أعوام ونحن نختبيء
    كي يكون السيّد (المكصوصي)
    أولَ الضحايا
    وأولَ مَن يُلقي علينا السلامَ
    فلم يشتكينا يوماً أو يطاردْنا
    على بطلان ِ الوضوءِ
    ولم يُحَدِّثنا عن ضروراتِ الفصل ِ
    فيما بين الابن ِ
    وبين راعي النشوء
    بل كان ينسَلُّ ناعما بخطو ِ حَمام ِ
    شاكراً (أم أدور)
    بمنتهى التحفظ والهدوءِ
    إنها دَعته إلى الكنيسةِ
    لتناول كعكة العيد
    صباح يوم القيامة
    (5)
    عند دكّةِ الكنيسة البيضاءَ
    يقضي القسُّ (بخنس)
    وقته بالتسبيح ِ
    والحديثِ عن الاستقامة ِ
    وملاطفة ِ صغار ِ المسيح ِ
    الذين صبغوا أثوابـَهم
    بلون الحِدادِ
    طالبين المرادَ
    من جراحات الأيام ِ العشرة ِ
    منتظرين (المُلاية سنيّة)
    أن تأتيَ بالسلامةِ
    مصحوبةً بجمع ِ النسوة ِ
    المتعثرات ِ بأذيالِ العباءاتِ
    التي شُدّت على الخصور ِ
    الآن تتقافز (سنيّة ُ) بين الحضور ِ
    على وقْع ِ بكائيات ٍ
    تلهج بها الأصواتُ المبحوحةُ
    أو على وقع الأكفّ التي
    باتت تدق على الصدورِ ِ
    كأنهنّ حماماتٌ
    أفزعتها راية طفل ٍ
    أو ثلل ٌمن طيور ٍ
    أُلقيَ اليها بالحَب
    فانتفخت صدورها البيضاء
    فارضة ً على أجنحتها
    أن تتدافعَ كأذرع النساء
    النائحات ِ على مسيرة ِ السبايا
    التي أدمتْ التأريخَ
    وأثقلتْ فيه العصورَ



    ولكنني اخترت هذين المقطعين بالذات لأنهما ارتبطا باللحمة العراقية الأصيلة منذ الأزل
    فلا هذا الزقاق خاص بالمسيح
    ولا ذاك الشارع سني
    او تلك المنطقة شيعية او كردية او صابئية

    وشائج الحب والخير كانت هي السائدة
    والبساطة في الحياة اليومية كانت تشيع في النفس الدفء والإنتماء الحقيقي

    وهذه الصور الجميلة واللوحة المزدانة بالحب والبراءة والطيبة هي السمة التي عشنا عليها وتربعت في سويداء قلوبنا الى الآن
    وهي التي تلهب الحنين الى الوطن

    سمات ماكنا نصطنعها
    بل كانت تخرج بكل عفوية وتلقائية لأننا ماكنا نعيش على ارض العراق لمجرد العيش ابدا

    بل اننا كنا نمتزج كليا برائحة الوطن ونعفر اجسادنا بترابه
    كانت الحكايات التي تروى لنا لها طعم خاص
    ورائحة الدربونة لها عطر خاص
    وحلوى ابو محمد لها مذاق خاص

    كان الوطن اجمل
    ورائحة التراب المبتل برذاذ الماء وقت الغروب اجمل
    وشاي الضحى الذ مع اجتماع الجيران

    آآآه ياابا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
    لقد اثرت شجوننا فلا مآل الا من الدمع الذي اعلم أنه لن يعيد الماضي ابدا
    بل يحرقنا وببطء

    من الأعماق
    لك جل تقديري على هذا الموضوع

    لاحرمنا حضورك استاذي


    سيدة الأسرار ام فيصل
    إبحثي في سِفرِ التاريخ
    وفتشي في الألواحِ الطينية
    سوفَ تجدين
    جلجامشاً آخر
    أنا الجلجامشُ الآخر...

    سماء صرح الفرات ملبدة دائماً بغيث إبداعك الجميل ..
    أسعدني أن هطل بعضه في صفحتي ..
    دمت ودام غيثك
    لك اسمى تحيااتي

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك