يعد الفساد الجريمة الأكثر خطرا من بين الجرائم التي تنال من امن واستقرار المجتمع وقيم العدالة وسبل تنمية وتطور المجتمعات المعاصرة ، فهو العامل الأكثر تخريبا وتدميرا للمجتمعات الفقيرة والنامية وسببا مباشرا في ضياع فرص التقدم والرفاه الاجتماعي وإحباط خطط التنمية. بعد العمل الشاق للتحقيقات الجارية في قضايا الفساد , أصدرت هيئة النزاهة العامة ومكاتبها التحقيقية في المحافظات 1455 مذكرة قبض على متهمين بجرائم متنوعة منذ كانون الثاني لغاية تموز الماضي من هذا العام.
وقال مصدر مسؤول في الهيئة بتصريح خص به "الصباح" ان الجرائم تراوحت بين التزوير والاختلاس والاستغلال الوظيفي، مشيراً الى أنه تم تنفيذ 615 امرا قضائيا يتعلق بمتهمين بقضايا فساد في شتى مكاتب الهيئة التحقيقية في حين بلغ عدد الموقوفين على ذمة التحقيق 814 موقوفا خلال المدة نفسها. وبين المصدر أنه تمت إحالة 310 قضايا الى محكمة الموضوع بعد انجاز التحقيق الابتدائي والقضائي فيها على مجمل مكاتب الهيئة التحقيقية، لافتاً الى أن الأشهر الستة الماضية شهدت نشاطا ملحوظا لمكاتب الهيئة التحقيقية في بغداد والمحافظات في مجال إصدار وتنفيذ مذكرات القبض اذ وصلت النسبة الى 100 بالمائة مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.
ابارك الجهود التي قدمت من قبل الحكومة لدعمها لقوات الامن و تشكيل هيئة النزاهة . ان الاعتقالات و التحقيقات التي تمت في الفترة الماضية هي اثبات على التقدم في العمل و كذلك التعاون الذي تم بين المواطن و القوات الامنية قد ساعد في هذه النتيجة . امل ان لا تتوانى العدالة من محاسبة هؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم .فنحن بحاجة الى تنظيف مجتمعنا من اي عمل من اعمال الفساد .