قال الله عزوجلّ: (وبالوالدين إحساناً)(28) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أفضل والديكم وأحقّهما لشكركم محمّد وعليّ.
وقال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: أنا وعليّ أبوا هذه الأمّة، ولحقّنا عليهم أعظم من حقّ أبوي ولادتهم فإنّا ننقذهم - إن طاعونا - من النار إلى دار القرار ونلحقهم من العبوديّة بخيار الأحرار.
وقالت فاطمة (عليها السلام): أبوا هذه الأمّة محمّد وعليّ، يقيمان أودهم(29) وينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما.
وقال الحسن بن عليّ (عليه السلام): محمّد وعليّ أبوا هذه الأمّة فطوبى لمن كان بحقّهما عارفاً، ولهما في كلّ أحواله مطيعاً، يجعله الله من أفضل سكّان جنانه ويسعده بكراماته ورضوانه.
وقال الحسين بن عليّ (عليه السلام): من عرف حقّ أبويه الأفضلين محمّد وعليّ (عليهم السلام) وأطاعهما حقّ الطاعة قيل له: تبحبح في أيّ الجنان شئت.
وقال عليّ بن الحسين (عليه السلام): إن كان الأبوان إنّما عظم حقّهما على أولادهما لإحسانهما إليهم فإحسان محمّد وعليّ (عليهما السلام) إلي هذه الأمّة أجلّ وأعظم، فهما بأن يكونا أبوين أحقّ.
وقال محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام): من أراد أن يعرف [يعلم، خ ل] كيف قدره عند الله فلينظر كيف قدر أبويه الأفضل عنده: محمّد وعليّ.
وقال جعفر بن محمّد (عليه السلام): من رعى حقّ أبويه الأفضلين محمّد وعليّ (عليهما السلام) لم يضرّه ما أضاع من حقّ أبوي نفسه وسائر عباد الله فإنّهما يرضيانهم بسعيهما.
وقال موسى بن جعفر (عليه السلام): لعظم [يعظم خ ل] ثواب الصلاة على قدر تعظيم المصلّي أبويه الأفضلين: محمّد وعليّ (عليهما السلام).
وقال علي بن موسى الرضا (عليه السلام): أما يكره أحدكم أن ينفى عن أبيه وأمّه اللذين ولداه؟
قالوا: بلى والله.
قال: فليجتهد أن لا ينفى عن أبيه وامّه اللذين هما أبواه الأفضل من أبوي نفسه.
وقال محمّد بن عليّ [بن موسى] (عليهم السلام) حين قال رجل بحضرته: إنّي لأحبّ محمّداً وعليّاً حتّى لو قطّعت إرباً إرباً، أو قرضت لم أزل عنه.
وقال محمّد بن عليّ (عليه السلام): لا جرم إنّ محمّداً وعليّاً يعطيانك من أنفسهما ما تعطيهما [أنت] من نفسك إنّهما ليستدعيان لك في يوم فصل القضاء ما لا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة ألف ألف جزء من ذلك.
وقال علي بن محمّد (عليه السلام): من لم يكن والدا دينه محمّد وعليّ (عليهما السلام) أكرم عليه من والدي نسبه، فليس من الله في حلّ ولا حرام ولا كثير ولا قليل.
وقال الحسن بن عليّ (عليه السلام):
من آثر طاعة أبوي دينه: محمّد وعليّ (عليهما السلام) على طاعة أبوي نسبه، قال الله عزوجلّ له: لاؤثرنّك كما آثرتني ولأشرفنّك بحضرة أبوي دينك كما شرّفت نفسك بإيثار حبّهما على حبّ أبوي نس
__________________