لم أستطع أن أصدق الخبر عن إن هناك عجزا في رواتب شبكة الحماية الاجتماعية يبلغ أكثر من تسعة مليارات دينار ، حسب ما قال مستشار محافظ كربلاء للشؤون الاجتماعية، الاثنين ، مبينا أن ما حصلت عليه الرعاية يبلغ نحو ستة مليارات دينار في حين أنها تحتاج أكثر من 16 مليار لتغطية المشمولين بهذه الرواتب. وأوضح محمد عبد الصاحب الكعبي أن “ما نحتاجه من أموال لهذه الرواتب حتى شهر حزيران يونيو الماضي يصل إلى 16 مليار و567 مليون و328 ألف و651 دينار”، مبينا أن “ما حصلت عليه الرعاية الاجتماعية من مبالغ كان بحدود ستة مليارات و769 مليون و243 ألف و563 دينار”. وتابع “وهذا يعني أن هناك عجزا يصل إلى تسعة مليارات و798 مليون و85 ألفا و88 دينارا وهذا لا يغطي نصف عدد المشمولين براتب الرعاية الاجتماعية”، وأردف أن “لدى الشبكة نحو 20 ألفا و129 مستفيد ومستفيدة من العاجزين والعاطلين عن العمل ونحو أربعة آلاف و473 أرملة ومطلقة”.
تعاني شبكة الضمان الاجتماعي التي تقدم المساعدة للارامل والأيتام والمعوقين في انحاء القطر من سوء الادارة وعدم الكفاءة بين الحين و الاخر . نحن نسمع عن الفساد في اغلبية مؤسسات الحماية الاجتماعية و هنالك الكثير من التلاعب في الرواتب , هنالك اسماء وهمية تتقاضى الرواتب , يجب على الدولة ان تتابع هذه البرامج و تتحقق من نزاهتها و تقدم لهم المساعدة و تكثيف الرقابة لتضمن وصول رواتبهم و استلامها في الوقت المحدد . الحقيقة ان فئات المجتمع المشمولة بنظام الرعاية الاجتماعية هم الطبقة من المجتمع التي يجب على الحكومة ان تضعهم في اولويات اجندتها و مسؤولياتها , و كذلك يجب التاكد بشمول من هو فعلا بحاجة فعلية الى هذه الرواتب . هل يعقل ان هنالك عجز في ميزانية الدولة لتغطية مصاريفهم و كيف يصدق ذلك ؟ ايصدق ان حكومتنا لم تتخذ قرار حاسم لمعرفة المقصر . يجب على كل واحد منا أن يساهم من موقعه بمحاربة الفساد الاداري و مد العون و التعاون مع بعضنا البعض كأبناء شعب واحد