إخوتي ،لقد تم توثيق حالة الجفاف التي نعيشها في العراق في جميع أنحاء العالم فمحاصيلنا وأنهارنا يموتون. هذا ليس كل شيء ، منذ وقت ليس ببعيد كان العراق ينتج ثلاثة أرباع محاصيل التمور في العالم , أما الآن فان المملكة العربية السعودية ومصر وايران تصدر التمور أكثر مما نفعل.

وفقا لتقرير أطلعت عليه ،فان هطول الأمطار قد قل الى النصف مقارنة بالسنوات الماضية , هذه الامطار كانت تغسل الآفات التي تؤدي إلى تدهور المحاصيل. اما الآن فاننا لناحظ بان الاشجار و المحاصيل تعاني من افات هذه الحشرات .

أما بالنسبة الى دجلة والفرات فمستوا المياه قل بنسبة 50 الى 70 في المئة عما كانوا عليه قبل 10 سنوات. جزء من المشكلة هو عدم هطول الامطار وذوبان الثلوج في جبال تركيا حيث ترتفع الأنهار.المشكلة الاكبر هو وجود سلسلة من السدود التي تقلل من تدفق المياه حتى قبل ان تدخل العراق.

ليس هذا فقط، فايران ايضا تقوم بتحويل الروافد التي تصب في شط العرب. وفي الوقت نفسه ، فان جيراننا يبيعون لنا الماء الصالح للشرب فالسفن الايرانية تحمل مياه الشرب لمنطقة الفاو في البصرة.

جيراننا يقومون بتزويدنا بمياه الشرب النقية ، ولكن أخشى بأن الغرض من ذلك هو خداع بعض مواطنينا الاميين لاقناعهم بشيئين مهمين : 1. ايران تهتم بنا وينبغي أن نعتبرها بطلا للشعب العراقي. 2. حكومتنا على خطأ كبير بان لدينا نقصا في المياه.
اخوتي الاعزاء ان ايران ليست صديقتنا ، ولا من المحتمل أن تصبح صديق لنا في اي وقت قريب. هدفهم الوحيد هو السيطرة علينا، و أن يكون لها تأثير هائل على شؤوننا الداخلية. و لا اريد ان اذكركم في العديد من الطرق التي تصرف بها جيراننا في الماضي . و آمل بأن يكون هذا موثقا توثيقا جيدا. نحتاج إلى أن نكون حذرين للغاية عند التعامل مع جارتنا وقادتهم المنافقين. فإذا كانوا يتركون لنا المياه اليوم ، فيمكنك ان تراهن بانهم سيطالبون باكثر من ذلك في المستقبل القريب جدا.