![]()
![]()
الساحة السياسية العراقية حبلى بالمفاجآت والغرائب التي تثير هلع المواطن العراقي وتدفعه لليأس والانكفاء والسلبية تجاه مايجري في بلاده من احداث سياسية تدفع لحمامات دم امنية يدفعها المواطن العراقي البريء كثمن لفواتير الخلاف السياسي المحتوم بين الفصائل السياسية المتصارعة على السطلة والتي وجدت في انتخاب الشعب وقبوله لها في صناديق الاقتراع ذريعة للايغال في سفك دماء الشعب وتفكيك وحدته وتدمير نسيجه الاجتماعي، واذا كانت بعض الفصائل السياسية التي عارضت النظام الصدامي الجائر قد ابقت بعفوية غير مقصودة على تشكيلاتها الجهادية التي يبتزهم اليوم بعض السياسين الذين صعدوا سدة الحكم بلا كفاءة ويسمونها مليشيات ارهابية وما الى ذلك من تسميات، فان ذلك دفع الكتل السياسية السنية الى تشكيل مليشيات بدموية عالية وبفكر عسكري اجرامي مستفيدين من كثير من عسكر صدام الموالي له للانضمام الى مليشيات الحزب الاسلامي العراقي وجبهة التوافق ومؤتمر اهل العراق وكتلة المصالحة وجبهة الحوار الوطني وغيرها من الفصائل التي تدعي انها تمثل اهل السنة وهم اخوان للشيعة في الوطن. وذهب البعض من هذه الكتل الى ابعد من ذلك في مؤازرة الفصائل الارهابية وتبني طروحاتها كما فعل الشيخ حارث الضاري والسيد طارق الهاشمي في دعوته الوقف السني لاثارة الشارع وتحريضه على الارهاب عبر كتب ومخاطبات نشرنا وثائقها التي لامجال للشك فيها، وهكذا تحول هؤلاء السياسيون الى منهج الارهاب بقصد اومن دون قصد والحصيلة النهائية هي تحول الازمة الامنية الى ازمة سياسية ينبغي التصدي لها وحلها.من