+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كتبها قبل اعدامة على جدار الزنزانة

  1. #1
    عضو مشارك mans2007889 is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    المطرية\القاهرة
    المشاركات
    127

    Icon6 كتبها قبل اعدامة على جدار الزنزانة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كتبها قبل إعدامه ...على جدار الزنزانة, كلمات وأبيات الشهيد / صالح سرية.
    أحد حملة الدعوة في قطاع غزة يعمل دهاناً شاء الله أن يدهن بيت رجل معين وكان الشاب يوصل للرجل النشرات والمجلة أثناء فترة طلاء البيت .

    عندما عرف الرجل في بداية الأمر أن هذا الشاب من حزب التحرير قال للشاب : يآآآآه ..أنت من حزب التحرير؟!؟!

    وبعد حوار دار بينهما قص الرجل الكبير على حامل الدعوة الشاب قصته :

    كان الرجل الكبير في شبابه يدرس في مصر وقد كان من جماعة التكفير والهجرة وقد أعتقل في يوم من الأيام عند السلطات المصرية في سجن القلعة ( سجن قلعة محمد على ) وقد قدر الله أن يسجن الرجل في زنزانة رقم 40 عندما دخل هذا الرجل الى الزنزانة وجد على جدار الزنزانة كتابات وأبيات شعر ورايات فتفاجأ وإنطبعت صورة الجدار في ذهن الرجل حتى يوم أن كبر وإلتقى حامل الدعوة الشاب فأحضر ورقة وكتب فيها ما رآه على الجدار كأنه رآه بالأمس على حد قول الرجل

    وقد كتب الرجل على الورقة التالي:

    في زنازين قلعة محمد على ، وخاصة في زنزانة رقم ( 40 ) المكونة من ثلاث جدران فقط حيث يقطعها بيت الدرج من القطر قبع الشهيد / صالح سرية من القدس وكان يتعلم في الكلية الفنية العسكرية بالاسكندرية ، وألقي القبض عليه عام 1974 م بتهمة تكوين تنظيم تابع لحزب التحرير بنية الاطاحة بحكم السادات.

    كان مكتوبا على جدار حائط الزنزانة الشمالي أبيات غير مرتبة من الملحمة الشعرية:

    أقري العدا من لحمهم أشـــــلاء ****** وأذيقهم كأس الردى لا مــــاء

    وأطبهم بالقتل أو أحييــــــــــــهم ****** بالأسر لا موتى ولا أحيـــــاء

    بمجرب في الحرب يكره غمـــده ****** ماض كسيف المسلمين مضاء

    ومهاجر في الله ودع أهلـــــــــه ****** لم يلتفت يوم الفـــــــراق وراء

    ألقى ثقال الأرض عن أكتافـــــه ****** ورمى الهوى لما أراد سمــاء

    ومضى كأن الأرض لم يولد بها ****** ولم يعرف بها رفقــــــــــــــــاء

    الله أكبر يوم يزحف جيشــــــــنا ****** صوب المدينة يقطع البيــــداء

    اليوم يوم السيف إن تضرب به ****** أثخن وإن تنذر فلا إرجــــــــاء

    راياتنا سود كراية أحمــــــــــــد ****** لكنها عادت إذن حمـــــــــــراء


    ( وكان قد رسم بعدها رايتان ،سوداء وحمراء كتب بينهما " صالح سرية " ).


    كان حراس السجن يطوفون بالميكركروم الأحمر كعلاج للذين جرحوا من شده التعذيب في التحقيق فاستخدم هذا في كتابة الأبيات على الجدار ورسم الرايات كذلك .
    ________________________________ ( إنتهى المكتوب على الورقة ).

    ملاحظات /
    1_ الزنزانة رقم ( 40 ) لها 3 جدران فقط لأنها تقع تحت بيت الدرج وهذا ما كان يميزها عن غيرها من الزنازين.
    2_ لقد نقلتُ أبيات الشعر كما هي من الورقة مع عدم إنضباط بعض الأبيات بقواعد علم العروض والقافية ومع عدم صحة إعراب كثير من الكلمات .
    3_ ذكر في مقدمة الكلمة أن الشهيد ( بإذن الله ) إتهم بتكوين تنظيم تابع لحزب التحرير للإطاحة بالحكم ، في الحقيقة لقد راعيت نقل الكلمة كما هي من المصدر بغض النظر عن حقيقة التنظيم التابع لحزب التحرير كما كان يزعم القضاء في وقتها .
    4_الرجل راوي القصة وكاتب الورقة ذكر أنه لم يكن قد سمع قط عن حزب التحرير ولم يكن يعرف من هو صالح سرية ، ولكنه عندما رآى المكتوب على الجدار علم مدى عظمة هذا الحزب الذي يخرج رجال بهذه القوة والإرادة والنفسية على حد قول الرجل .
    من اراد ان يسمع القصيدة كاملة

    حفظ باسم (http://media.islamway.com/several//shaimat/shaimaa7.rm)


    جاء في كتاب: (فرسان تحت راية النبي)
    للدكتور أيمن الظواهري


    قضية الفنية العسكرية..

    حيث بدأ تكون مجموعة الفنية العسكرية بوصول صالح سرية الى مصر، وبدأ في الاتصال برموز الاخوان من أمثال السيدة زينب الغزالي وحسن الهضيبي ونشط في تكوين مجموعات من الشباب وحثهم على وجوب التصدي للنظام الحاكم.
    ويقول ان صالح سرية كان محدثاً جذاباً ومثقفاً على درجة عالية من الاطلاع والمعرفة، وكان حاصلاً على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة عين شمس، كما كان متضلعاً في عدد من العلوم الشرعية، وانه التقاه مرة واحدة أثناء احد المعسكرات الاسلامية في كلية الطب حين دعاه أحد المشاركين في المعسكر الى القاء كلمة في الشباب. و«بمجرد استماعي لكلمة هذا الزائر أدركت ان لكلامه وقعاً آخر، وانه يحمل معاني اوسع في وجوب نصرة الاسلام. وقررت ان أسعى للقاء هذا الزائر، ولكن كل محاولاتي للقائه لم تفلح».
    واتسعت المجموعة التي كونها صالح سرية واستطاعت ان تجند عدداً من طلاب الكلية الفنية العسكرية وعلى رأسهم كارم الأناضولي .

    «وبدأ الشباب يضغطون عى صالح سرية من اجل البدء في المواجهة، فوافق تحت ضغطهم على القيام بمحاولة لقلب نظام الحكم تتلخص في مهاجمة أفراد الجماعة لحرس بوابة الكلية الفنية في صمت لادخال عدد كبير من الشباب الى الكلية، ثم بعد ذلك الاستيلاء على الأسلحة والسيارات والمدرعات من الكلية الفنية العسكرية بمساعدة اخوانهم الطلبة داخل الكلية مستغلين صلاحياتهم كقادة مناوبين أثناء الليل، ثم التوجه بما حصلوا عليه الى مقر الاتحاد الاشتراكي لمهاجمة السادات وأركان حكمه أثناء اجتماعهم».
    ويقول الظواهري «لم تنجح محاولة الانقلاب لعدم مراعاتها للظروف الموضوعية للواقع ووجوب الاعداد الجيد له. فقد كانت تلك المحاولة تفتقر الى التدريب في جانب الشباب المكلف بالهجوم على حرس بوابة الكلية، كما ان الخطة كانت تمر بعنق زجاجة في اكثر من مرحلة.
    «ولكن المعنى الذي أود التأكيد عليه هو ان الحركة الاسلامية بعد ضربات عبد الناصر المتتالية أثبتت انها اكبر من أن تستأصل وأقوى من ان تدفع الى اليأس والعجز، فها هي الحركة الاسلامية تفرز جيلاً جديداً بعد سنوات قلائل من محنة 1965 تعود به الى ميدان الجهاد مرة أخرى شاهرة سلاحها في وجه النظام المعادي للاسلام والمتحالف مع أميركا هذه المرة».
    « وقال أثبتت هذه العملية ان الشباب المجاهد لا يفرق بين العهد الناصري الروسي القديم والعهد الساداتي الجديد، وانهما في العداء سواء».

    صالح سرية..

    ورغم ان هذا لعملية قد اجهضت في بدايتها، إلا انها كان ارهاصا بالتغير الجديد في المسار العام للحركة الاسلامية، فقد قررت الحركة الاسلامية ان تحمل السلاح في وجه الحكومة، وحملته ـ بعد حملة البطش الناصرية ـ لتثبت للحكومة ان البطش لا يجدي معها ، وان ما ظنه اعوان عبد الناصر حملة اجتثاث للتيار الجهادي ـ في حملة 1965 ـ لم يكن إلا شرارة الانطلاق ، وسيقت المجموعة الى المحاكمة ، وحكم على صالح سرية وكارم الأناضولي وطلال الأنصاري بالاعدام .

    وبدأت الحكومة في مساومة الثلاثة على تقديم طلب للعفو الى رئيس الجمهورية، أما طلال الأنصاري فقد قدم طلباً للعفو حصل بسببه على تخفيف للحكم الى السجن المؤبد، أما صالح سرية وطلال الأنصاري فقد أبيا ذلك.
    وفي يوم من الأيام تجمع المساجين السياسيون حول صالح سرية في فناء سجن الاستئناف في احدى الفسحات القصيرة التي كان تسمح بها ادارة السجن له خلال حبسه الانفرادي المستمر، وألحوا عليه في تقديم طلب للعفو، فقال لهم في يقين المؤمن: وماذا يملك انور السادات من أمره حتى يملك ان يطيل في عمري شيئاً؟ ثم قال لهم: انظروا الى هذا السجن الكئيب، وهذا الطعام الرديء الذي يقدم فيه، والى هذه المراحيض المسدودة التي نفرغ فيها هذا الطعام. ان هذه هي الدنيا في حقيقتها، فلماذا نتمسك بها؟
    وفي الزيارة الأخيرة قبل الاعدام جاءت زوجة صالح سرية ومعها أولادها التسعة لزيارته في السجن، فقال لها: اذا تقدمت بطلب للعفو فأنت طالق.وفي يوم التنفيذ دخلت قوة من السجن والمباحث على طلال الأنصاري ليوثقوه ويأخذوه الى المشنقة فطلب منهم ان يصلي ركعتي سنة الشهادة، فقال له ضابط مباحث امن الدولة: صلهما عند الذي ستذهب اليه.
    للعلم فقط : الشيخ تقي الدين النبهاني - رحمه الله - هو خال الشهيد صالح سرية رحمهم الله جميعا
    فى انتظار الردود

  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: كتبها قبل اعدامة على جدار الزنزانة

    شكرا لك عزيزي
    على نشر هذا الموضوع
    دام لنا هذا العطاء
    مع تحياي لك

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك