هنالك موجة من الجرائم العنيفة من السرقات وعمليات السطو المسلح لتصل إلى المنازل والسيارات ، محلات المجوهرات ، وتبادل العملات ، والبنوك ومحلات الرهن و كذلك عمليات الاختطاف ، أيضا ، مازالت شائعة ، كما كان في ذروة التمرد. في حين أن تمويل عمليات إرهابية من خلال عمليات السطو على البنوك ، والسرقة ، والسوق السوداء ليست جديدة ، وعمليات الاختطاف والفدية المطالب بها لغرض تمويل الأنشطة الإرهابية آخذت في الارتفاع و الاسوأ من ذلك كله ، هو أنه عادة ، يتم قتل الرهائن خوفا من الكشف عن هويتهم و التعرف عليهم فيما بعد .
في حالة مأسوية حدثت قريبا في مدينة الصدر ، الخاطفين الذين يحتجزون طفل عراقي والده ميكانيكي سيارات عمره 11 عاما و قد أعطي الرجل مهلة يومين فقط من أجل دفع فدية عن ولده و قدرها 100،000 دولار لتركه و الا سيقتل فعندما لم يستطع ، فقد قامو بالرد السريع و المباشر حيث انهم قطعوا رأس الصبي واليدين وألقوا بجثته في القمامة. حيث كانت كلمات الصبي ألاخيرة الى والده في مكالمة هاتفية مؤلمة. و هو يقول لوالده رجاء ادفع لهم ليتركونني انهم يضربونني" ، محسن محمد محسن اعترف قبل يوم من مقتله اثناء المكالمة. وقال والد الطفل أن الارهابيين قالوا له : "انت شخص ثري" وسألوه عن 100،000 دولار مقابل ترك ولده ، لكنه أقر لهم بأنه لايملك هذا المبلغ ، فقاموا المجرمين بقتل الصبي بعد يومين فقط.
و كما كان هنالك حادث اجرامي في حي الدورة ببغداد حيث اقتحم المجرمون منزل جيرانهم، ذبحوا أب و طفلة عمرها سنة واحدة و ضربوا الام وابنتها الاخرى بشدة مما اسفر عن اصابة الام و سرقوا 5 ملايين دينار عراقي اي ما يعادل 4،300 $ ، وبعض المجوهرات.
هذه الأنواع من الأعمال تتجاوز كل الحدود الأخلاقية وتجاوز كل المحرمات والمحظورات والخطوط الحمراء. الارهابيين مرارا وتكرارا يدعون انهم و اعوانهم من المجرمين أن لديهم أهداف أخلاقية ودينية ، وأنهم يهدفون من وراء العنف في المفترض أن يكون "الاحتلال" ، ولكن ان الله قد كشف اهدافهم الدنيئة و المنحطة و احد اهدافهم هو المال ، على سبيل المثال انهم لا يميزون ، بين الأطفال والمسنين من الذكور والإناث ، مسلم أو غير مسلم ، مدنية أو عسكرية. اهدافهم واضحة وهي ارهابية اجرامية.
نحن بحاجة إلى الوقوف مع قواتنا الامنية وحكومتنا للقضاء على مثل هذه الجرائم التي يقوم بها هؤلاء المجرمين من سرقة , نصب , خطف و قتل الأبرياء ، وسرقة ثرواتنا ، وتدمير بلدنا. كل عراقي يجب أن يشارك مع أخوانه من قوات الامن لضمان أن هؤلاء البلطجية القتلة لن تتاح له الفرصة لقتل أو سرقة العراق و نهب ثرواته. لذا يجب الاستمرار في اليقظة و الحذر و التصدي لهؤلاء المجرمين ، والاستمرار في اعتقال المشتبه بهم و تسليمهم للعدالة و الحكم عليهم ، ويكون مصيرهم السجن في نهاية المطاف لهم و لاتباعهم من المجرمين .