صنعا لنفسيهما اسمان(وردة مبتلة )وصاحب المظلّة
صنعا لنفسيهما اسمان
وردة مبتلة
وصاحب المظلّة
أتعبهما السّكون
سمعا صمتهما
لم يدركا ما يحصل
ربّما بين تلك الأمطار
اعتذرت الكلمات عن الحضور
وظهرت في نظرتهما
حروف كتبتها بساطتهما
قال
لا أدري هل أخذني إليك سحر المنظر
قالت
بل دعني أشكر المطر
ااااااااه لو أجيد الغناء
لغنّيت أحلى قصيدة
هل تستطيع
قال لو تطلبين هدوء البحر لكان مطيعا
غنّى أحلى الكلمات وأرقى النغمات
صار كموسيقي يكتب في لوحة
تاهت هي في أروقة الألحان
ارتوت بصوته
قالت رميت قلبي بأسمى التحيات
قال:
أتكملين المسير؟!!
ذبلت عيناها حياء وقالت:
نعم!
فازداد قلبه خفقانا و أحسّ بنبضاته
تضرب صدره بعنف
ثم قال:
أين مظلّتك؟!!
ابتسمت ابتسامة صغيرة و قالت:
أعشق المشي تحت المطر بلا مظلّة لأسترجع ذكريات الصّغر
نظر لها بوجه طفل يبتسم
فقالت: ألم تجرّب من قبل مثل هذا!!
ثمّ تنحّت عن المظلّة
و بدأت في الدّوران
وقالت:
ما أروع هذا الإحساس
يشعرك بالرّضا
بالأمان
ببساطة الحياة
و خلوّها من الأحزان
ثمّ توقّفت لوهلة
مطأطأة رأسها خجلا
عادت إليه ولا تدري أين كانت
وقالت:
اعذر حماقتي
ألم تكن بمثل حالي
هو منبهر يجمع شتاته
بصعوبة يلتقط أنفاسه
ويقول في نفسه
من يجرح هذه الوردة
ليس له مكان بين البشر
انتبه لكلامها وقال:
لا لم أتخلى يوما عن مظلتي
قالت:
إذا هي رفيقتك؟
قال:
بعد اليوم سأشتاق اليها
فلن أحتار سأتركها معك
قال في نفسه
لم يستمتع الوقت برؤيتنا
كبرت فينا مشاغل الدنيا
الدنيا
أبانت عن حقدها المكنون
هي
هي تسأل نفسها
هل هذا هو .....
أم فقط بداية عمر
مماراق لي كثيراااا
رد مع اقتباس
رد: صنعا لنفسيهما اسمان(وردة مبتلة )وصاحب المظلّة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشجان
