قال الله تعالى في سورة المؤمنون :

وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)


معنى " هيهات " بعد الامر جدا حتى امتنع.

في هذه الآية الشريفة كررت كلمة هيهات لتعطي قوة معنوية في هذا الخطاب القرآني, وهي جاءت للتأكيد.

هؤلاء ينكرون البعث بقوة, ويستبعدون بشدة أن يرجعوا أحياء مرة أخرى, فاستخدمت كلة هيهات مرتين لتزيد من قوة الرفض بالبعث.


قال العلامة الطباطبائي في الميزان :

" أ يعدكم أنكم إذا متم و كنتم ترابا و عظاما أنكم مخرجون" أي مبعوثون من قبوركم للحساب و الجزاء "هيهات هيهات لما توعدون" و هيهات كلمة استبعاد و في تكراره مبالغة في الاستبعاد "إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا" أي يموت قوم منا في الدنيا و يحيا آخرون فيها لا نزال كذلك "و ما نحن بمبعوثين" للحياة في دار أخرى وراء الدنيا."


مع اطيب تحياتي