ألسنا إخوةً في الديـنِ يجمعُنا رِضا البـاري
رسولُ اللهِ أوصى بـي وعظَّمَ شأنَ مِقـداري
أغيـبُ ولا تَفَقَّـدُنِـيْ ولا تَـدري بِأعـذاري
وأمرضُ لا تُزاوِرُنـي ولا تَـدريْ بِأكـداري
لعلَّ المـوتَ يأتينـي وتسري فـيَّ أقـداري
فتنـدمُ حينهـا لـمَّـا نسيتَ الحـقَّ للجـارِ
إذا ما الحُزنُ أرَّقَنِـيْ وطالَ الهَـمُّ أفكـاري
وأرجـو أن تُسانِدَنـي لأقطَعَ دربَ مِشواري
وأنظُرُ صَوْبَ منزِلِكُـمْ فيُكوى القلـبُ بالنَّـارِ
علامَ علامَ يا جـاريْ أما تُشجيكَ أشعـاري
وآلامـيْ وأحـزانـيْ وأفراحـيْ وأزهـاريْ
تقابِلُنـي فتَجهَلُـنـي وتلقـانـي بـإدبـارِ
كأنـي مـا أُجاوِرَكُـمْ ولستُ أكونُ بالجـارِ
وهَبْ أنِّي على خطـأٍ وقـدْ حُمِّلـتُ أوزاريْ
فوجِّهنـي وذَكِّـرْنـي وقابلـنـي بإنـكـارِ
ويا أهنـى مسرَّاتـي وحسنَ غِناءَ أطيـاريْ
إذا ما جئتنـي ضيفـاً ونورُكَ هَلَّ فـي داريْ
أغنـي فيـكَ ألحانـي وتعذُبُ فيكَ أوتـاريْ
فأنتَ السعدُ في بيتـي وأنتَ البدرُ يا جـاريْ