ولاية الله ؛ لا حكم الطغاة
بالايمان يدخل المسلم حصن الولاية الالهية ، ليتقي بها شر الهوى ، ويواجه عصف الشهوات في نفسه ، وليحتمي بها من ارهاب الجبابرة ، وليحافظ على استقلاله وحريته من شر الجبت الداخلي والطاغوت الخارجي .
بينما الكافر والمشرك يختطفه الشيطان ، ويأسره الهوى ، وتضله شهوات نفسه ، ثم ترمي به رياح السلطة الى واد سحيق .
قال الله تعالى :
{ الله وَلِيُّ الَّذِينَ ءَامَنُوا يُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ اُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ( البقرة / 257 )
وقال سبحانه :
{ حُنَفَــآءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِــهِ وَمَـن يُشْــرِكْ بِالله فَكَاَنَّمَــا خَـرَّ
مِــنَ السَّمآءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْــرُ أَوْ تَهْوي بِهِ الرِّيـحُ فِي مَكَانٍ سَحِيـقٍ } ( الحج / 31 )
والعقل يهدينا الى ولاية الله ، أوليس هو الذي خلق ورزق وهدانا الى سواء السبيل ، ويستجيب دعاءنا ويسمع ندائنا وينصرنا ولا احد يجرنا منه ؟
ان التمرد على ولاية الله جعل ابليس رجيما ملعونا ، وان العصيان طرد آدم من الجنة وزوجه وكانا فيها راغدين . وان السبيل الوحيد الى الجنة يمر عبر الولاية وبالولاية ، والتي تعني التسليم لله سبحانه وتسامى النبي ابراهيم حتى جعله الله للناس اماما .
والانبياء سلموا لله ، والمؤمنون يسلمون للانبياء لانهم سلموا لله ..
وقال الله سبحانه عنهم :
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بإِذْنِ الله وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا الله وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا الله تَوَّاباً رَحِيماً } ( النساء / 64 )
وقال تعالى :
{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ( النساء / 65)
وهكذا كانت الطاعة لله وللرسول ( في الأمور الحياتية بالذات ) كما التسليم للرسول عند القضاء ، من آيات قبول ولاية الله .
وقال سبحانه وهو يصف درجة التسليم التي ينبغي ان تتوفر عند المسلم :
{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } ( النساء / 66 )
وانما اوتي الانبياء حق القضاء بين الناس، ووجب رد الخلافات اليهم، لانهم حملة كتاب الله ويحكمون بما انزل اليهم منه . - وبالتالي - يفصلون بين الناس بما اراهم الله من الحق . اولم يقل ربنا سبحانه لداوود ( عليه السلام ) :
{ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ الله اِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ الله لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } ( ص / 26 )
وهكذا لم يأمر القرآن بطاعة الرسل - عليهم السلام - إلا بعد الأمر بطاعة الله ، او بعد بيان انهم ارسلوا من عند الله، او سلموا لأمر الله .
قال الله تعالى :
{ إِنَّآ أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ الله وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُوا بِايَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً } ( المائدة/ 44 )
فلأن الانبياء اسلموا لله ، فان الله جعلهم يحكمون بالتوراة .
كذلك الولاية للربانيين وكــذلك الاحــبار ، انــما هي شعبة من انبياء الله - سلام الله عليهم - ، وبالتالي من ولاية رب العالمين ، حيث يقول سبحانه في الاية السابقة :
{ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ الله ... }
فالولاية التي جعلت للاحبار انـما هي بعد توافر اربعــة شروط ؛ الفقه ( حفظ كتاب الله ) والتصدي ( وكانوا عليه شهداء ) وعدم الخوف من احد ( فلا تخشوا الناس ) وعدم بيع ايات الله لأحد ( ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ) .
وهكذا منحت لهم صلاحية الحكم بين الناس بالدين شريطة استقلالهم عن اصحاب النفوذ من اولي القوة او الثروة ، وشريطة تحليهم بالعلم والتقوى ..
وهكذا كانت الولاية لله ، وللرسل ، ولمن جعلهم الله اولياء . ولا يجوز لاحد ان يتخذ احدا وليا من دون الله . فكما لايجوز ان يعبد احد غير الله ، او يتخذ ندا له او ربا او يشرع لنفسه حكما ، كذلك لايجوز ان يتخذ من دون الله وليا ، ذلك لانه عبد الله . ومعنى العبادة لله ، هي بالضبط التسليم لله وحده عقيدة وسلوكا ، ايمانا وعملا ، في الحاكمية والسيادة ، في التشريع والتنفيذ ..
قال الله تعالى :
{ إِنِ الْحُكْـــمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلآَّ إِيَّـاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ } ( يوسف / 40 )
وقال سبحانه :
{ إِنَّ وَلِيِّـــيَ الله الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلّى الصَّالِحِيـــنَ } ( الاعراف / 196 )
{ أَفَحَسِبَ الَّذِيــنَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَــآءَ } ( الكهف / 102 )
{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ الله أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُـوتِ اتَّخَـذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْكَانُوا يَعْلَمُــونَ } ( العنكبوت / 41 )
{ قُلْ أَغَيْرَ الله أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ } ( الانعام / 14 )
وتنعكس هذه الولاية في القضاء حيث يقول سبحانه :
{ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ فَالله هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله ذَلِكُمُ الله رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } ( الشورى / 9-10 )
كما وتنعكس في التشريع اذ يقول سبحانه :
{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ شَرَعُوا لَهُــم مِنَ الدِّيـــنِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ الله وَلَــوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْـلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُــمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ( الشورى / 21 )
وهكذا كانت الولايـة لله ، وانما اذن الله ان تكون للرسول وللمؤمنين ، فقال سبحانه :
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْغَالِبُونَ } ( المائدة / 55-56 )
ونهى الله من ولاية الكفار ، حيث قال سبحانه :
{ يَــآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُـــوا لاَ تَتَوَلَّــوْا قَوْمـاً غَضِبَ الله عَلَيْهِــمْ } ( الممتحنة / 13)
وهكذا الولاية الإلهية انعكاس فطرة العبودية في قلب البشر وسلوكه ، وهي كما تسليم السموات والأرض لربها طوعا تجل لحقيقة العبودية والمخلوقية والحاجة عند الانسان امام رب العظمة ..
وقد حمل الله برحمته وحكمته امانة الحرية المحدودة حمّلها الانسان بعد ان اشفق منها السموات والأرض ، وابتلاه بها وأمره ان يسجد لربها طوعا لا كرهاً ، بمشيئته لا جبرا عليه . وجعل جزاء ذلك في الدنيا تسخير الطبيعة له ، وجزاءه في الآخرة جنة عرضها كعرض السموات والأرض .
قال الله سبحانه :
{ اِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْـنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الاِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً * لِيُعَـذِّبَ الله الْمُنَافِقِيـنَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِـينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُـوبَ الله عَلَى الْمُؤْمِنِيـنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ الله غَفُــوراً رَحِيمـاً } ( الاحزاب / 72-73 )
وقال سبحانه :
{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ } ( فصلت / 11 )
ولكن التسليم لله ولولايته في السلوك ، ولافاق ولايته في التشريع والقضاء ، والسيادة - وبالتالي - لحاكميته المطلقة .. ان هذا التسليم الطوعي لهو اصعب شيء ، وانما احتمله الانبياء المقربون بعد ان عصمهم الله ، والمؤمنون بعد أن هداهم ربهم وأيدهم ..
ولقد كان هذا التسليم محور شقاق الامم من رسلهم حتى استهزءوا بكل رسول أتاهم وهموا به ليأخذوه .. واكثروا في المؤمنين بالرسالات قتلا وتشريدا ، ولولا ان نصرهم الله لأبادوهم ابادة تامة .
والمنافقون - بدورهم - رفضوا التسليم لولاية الله قلبا بعد ان تظاهروا به رغبة او رهبة ، وكان محور الصراع بين خط النفاق والخط الرسالي هو مدى قبول او رفض تلك الولاية ولايزال .
وبعد اكتمال عصر الوحي وإكمال الدين ، جعل الولاية في الأئمة الهـداة الـتي نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليهم ، واكثر من الوصيـة بهـم و بالـذات بسيدهم واولهم الامام امير المؤمنين علـي بـن أبـي طالب
( عليــه الســلام ) .
واذ قال الله سبحانه :
{ وَمَآ ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } ( الحشر / 7)
وقال سبحانه وتعالى عن النبي - صلى الله عليه وآله - :
{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى } ( النجم / 1-4 )
اقول ؛ اذ وصى ربنا عباده باتباع النبي وطاعته ، فقد وجب على الامة طاعة ولي الأمر من بعده ..
وكانت وصية الكتاب واضحة بتطهير أهل البيت وبالمودة في القربى ، وبأولوية اولي الارحام .. كما كانت صفات اولياء الله التي تجلت في أهل بيت الرسول ، مثل قوله عن نور الله :
{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْـعٌ عَن ذِكْـرِ الله وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَاةِ يَخَافُـونَ يَوْمـاً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالاَبْصَـارُ } ( النور / 36-37 )
ومن وصية القرآن ، ووصية الرسول - صلى الله عليه وآله - وصفات اهل البيت - عليهم السلام - ، وشهادة المسلميــن الصالحيــن في حقهم لم يبق ريب في ولاية الأئمة الهداة ، إلا لمن طغى على أصل ولاية الرب سبحانه .
وليس هناك في حقائق الدين بعد أصل التذكرة بالله حقيقة اجلى من التذكرة بتوحيده ونفي الشركاء عنه وولايته على البشر وولاية من ارسله من عباده . ولكن طغيان الانسان النابع من جهله وظلمه الذاتي يحجبه عن القبول بهذه الحقيقة ، فيحاول جاهدا ان يحرف كلماتها ويفتن عنها نفسه ، ويصدف عن ادلتها وآياتها ، ويجادل في أمرها حتى يتبع هواه ويستمر في استحباب الدنيا ، ويلهو ويتمتع حتى يأتيه اجله ..
وكان الانسان اكثر جدلا . انه حقا ذلك الخصيم المبين ، ولذلك تراه يتشبت بكل ذريته من اجل الفرار عن مسؤولية الولاية ، والتهرب عن واجب التسليم لها . بينما الذين اعانهم الله على انفسهم فقبلوا بها يرونها عين اليقين ، ولا يجدون في انفسهم منها حرجا ، وهم بها فرحون مستبشرون .
واليوم حيث تتكرس اجهزة الاعلام الغربية على نفي ولاية الله على الارض ، في التشريع والتنفيذ ، وحصر الحاكمية الالهية بالسماء وشؤونها ..
اقول ؛ تجد اليوم الكثير من ادعياء الدين والعلم منساقين مع تلك الدعايات الشركية المبطنة ، ويحاولون رفض الولاية باسم او بآخر . ويحرفون كلم الدين عن مواضعها ، فاذا مروا بآية او اثنين عن الشورى جاءتا في سياق مئات آيات قرآنية عن الولاية تشبثوا بهما وتركوها !
ثم تراهــم يجــادلون بآيـات القرآن التي تبين آفاق الحرية في الاســلام
كقوله سبحانه : " لا اكراه في الدين " وقوله سبحانه : " انا هديناه النجدين " دون ان يميزوا بين حقيقة الحرية التكوينية التي وهبها الله للبشر امتحانا له وفتنة ، وبين فريضة الولاية التشريعية التي تكاد تكون روح القرآن ، وروح السنة ، كما انها حقائق التاريخ ووحي العقل .
ان الشبهات تحيط بالحقائق ، وان الوساوس تحيط بالبصائر ، وان غيوم الباطل تحجب شمس الحق .. وانما الانسان حقا هو الذي يجلي الحقائق بعد ان يزيل عنها الشبهات ، ويطهر قلبه وعقله من الوساوس والاهواء ..
وفي التاريخ ركام من الافكار السلبية ، ولابد من ان يكون لك قرار حازم بأن تعي الحق ، وتتحمل مسؤوليته بكل شجاعة ، ثم تخوض غمار البحث ، فسوف يوفقك الله بفضله ويهديك اليه .
امـا اذا فقدت هذه العزيمة ، فانك ولا سمح الله تبقى في وحل الشبهات ، وربما الى الأبد .
الولاية الالهية التي تتصل بحياتك من تلك الحقائق الكبرى التي لا نحتاج فيها الى ذكاء بقدر ما نحتاج فيها الى قرار ، لان مشكلتنا فيها نفسية وليست ابدا ثقافية . فهل انت مستعد لتحمل مسؤوليتك وتقبلها ؟ اذن ابحث عنها في القرآن لتجد آياته تكاد تكون جميعا فيها ، واذا لم تكن فلا تتعب نفسـك بالبحث ، بل كن متأكداً سلفا بانك لن تصل اليها ابـدا .
موضوع اعجبني كثيرا واثار اهتمامي
تحياتي لكم