;;;;;;;;;;;;;;;
متكوّرةٌ في زاوية الحزن..
لا أملك سوى يراعي ،،، وورقة
والبحر يراقبني،، وأرقُبُه عبر النافذة
حروفي تأبى مساندتي... تخذلني وأناجيها
بحاجة لأن أفرّغ ما بي،،،
بحاجة لإزالة الصخرة التي تثقل صدري
لا شيء يسعفني سوى دموعي
وحديثها مع دموع البحر،،، ذاك الذي أخذه معه
وأنا هنا منذ آلاف السنين أنتظر ـــــ وسأبقى أنتظر.
++++++++++++++++
الإنتظار موتٌ بطيء
ينخر الروح،، ينثر القلب،، وينهك القوى
ما ألذّ الإنتظار في حضرة الإحتضار
وما أعذب الإحتضار في حضرة الإنتظار
على أنغام موسيقى أمواج البحر المتلاطمة
ورقص أسراب النورس تلوّح بالوداع
وصراخ نسماتٍ هادئةٍ تمخر عباب الصمت
وضجيج مشاعر بكماء لا يمكنها النطق
وغناء فراشة الشتاء تئن ساعة الإحتضار ـــــ ساعة الرحيل
+++++++++++++++
الرحيل ،،، فنٌّ آخر ، مختلف
ترسمه أسماء أحبّةٍ كنا قد انتظرناهم
ونذرنا لأجلهم الغالي والنفيس
وفي ليلةٍ مظلمة،،،
يغيبون عنا...يرحلون
ويخلّفوننا بعدهم أجساد واهنة
وعقول حائرة
وأرواح متضرّعة
لا تكفّ عن الإبتهال والمناجاة
أتراهم يسمعون؟؟ويرون ما فعلوا بنا؟؟؟
أم أنهم تتلمذوا في مدرسة الهجر ـــــــ وأعلنوها نهايتنا
++++++++++++++++
النهاية،، كلمة لا بد منها
هي توقيع ضروري لكل شيء،،، لكل صفحاتنا
لكل حاضرنا وماضينا
هي في أغلب الأحيان موجعة،، مؤلمة حدّ الإختناق
إلاّ أنها تبقى معبراً لصفحةٍ أخرى
نَعْبُر من خلالها على أمل أن نبدأ صفحةً أفضل
فهي الأمل ،،،
وخيط الضوء الذي يخترق الظلمة من ثقب الباب
فلننظر من خلالها بعين ـــ الأمل...
مريم
18-8-2009