مغرور أنت يا رجلا ً
تملك الدنيا كأنك
ْْإن كنت َأنت َ كنتُ أنا ؟
ولا أكون بدونِك ْ؟
لأنك َ الشمس
و أنا إلا كويكب لا يدور إلا في فلكك ؟
وأنك َ الغيث
وأنا صحراءُ َ رمل ٍ عطشى لمائك؟
وأنك َ روح ُ الحياة
وأتلاشى أنا إن لم أتنفسك ؟
أنسيت !!!!
يوم كان الظلام سمير ليلك ؟
زرعت ُ عيوني أنجما ً أضاءت أدهم ليلك َ
روحك َ كانت تلتمس الأنيس مستوحشة
قطفت لك َ القمر لتسكنه يوم وحدتك
أم نسيت روحا سامرت يوم الرحيل غربتك ؟
ليكون يومك سعيدا
ملئت بسماتي طريق حزنك
ولثمت أدمعي مبتسمة آلام
جرحك
أناملي سكنت وريدك
تمتص قطرات دمها دمك
فأن نسيت كل هذا ولم تعد تراني
فهذا من بعض شأنك
لأنني مللت كلمات الهجر والغدر
سأمت توعدك
كرهت انتظاري لكلمة حب أو همسة صوتك
مخطئ أنت إن تظن أني اقبل
أن أكون دميتك
لأنني سأقطع حبال ودك
وأمزق أشلاء ًأصفاد قيدك
وأحرر النفس من طريق متاهاتك
كنت كالإعصار في داخلي
قلعت أزاهيري بلا مبالاتك
وأسمعها مني كلمة رحيل
مهلك ..رويدك .. فما زلت َ مجرد إنسان
والذي خلقني خَلَقَك
وإن قيل لك َ أني خُلِقت ُمن أيسرِ ضِلعك
لتكون بيننا مودة ورحمة
لا تكون َ سيدا ً وأنا عبدك
بقلمي