لابد لاي حركة سياسية من هدف ولكل فعل من نتيجة, وللقتل والابادة الجماعية العنصرية في العراق هدف وغاية . لماذا هذا القتل البشع والجماعي في شعبنا ومن المستفيد منه؟
ان العنف و الارهاب هو العدو الرئيسي للشعب العراقي بجميع اطيافه و قد تجسد الارهاب في السنوات الاخيرة في تنظيم القاعدة القذر الذي حاول السيطرة على مقدرات شعبنا وفقا لنظرية اجرامية عشوائية لا يقبلها دين او عقل, لقد ظن تنظيم القاعدة ان العراق لقمة سهلة و انهم سوف يسيطرون على العراق بسهولة لكن العراق اثبت لهم بان فيه رجلاً يرفضون الذلة.
لكن السوال يبقى لماذا يفعل هؤلاء المجرمون ذلك بشعبنا العراقي ؟
مع بداية التغيير السياسي العراقي في العام 2003 ظهر تنظيم القاعده في المحافظات العراقية ابتداء من محافظة الانبار التى مثلت النقطة الاولي لانطلاق عمليات التنظيم ومنذ ذلك التاريخ منيت القاعده في بلاد الرافدين بضربات موجعه على يد القوات العراقية و الامريكية وادت الى قتل زعيم التنظيم السابق ابو مصعب الزرقاوي ثم تلاه قتل ابو حمزه المصري الذي خلف الزرقاوي في زعامة التنظيم.
بداء تسلل عناصر القاعده الى العراق في عام 2003 لتبداء بعدها القاعد بعام واحد بتنفيذ عملياتها ضد مواقع مختلفه في العراق بدعوى رفع شعار المقاومه ضد القوات الامريكية ,غير ان فكر القاعده ووجهتها العسكرية سرعان ما كشفت عن وجه اخر تمثل في سقوط العديد من المدنيين العراقين في العمليات الانتحارية والسيارات المفخخه.
وبعد الضربات الموجعه التى تلقتها القاعده في محافظة الانبار والفلوجة اتجهت الى مدن كالموصل وتلعفر التى شهدتا ايضا عمليات كبيرة لعناصر القاعده ,ومن ثم كان الانتقال من نينوى الى محافظة صلاح الدين حيث نشطت القاعده في مدن مثل سامراء وتكريت والدور القريبة من بغداد التى شهدت ايضا العديد من العمليات الانتحارية للقاعده اضافة الى المواجهات المستمرة بين الجيش العراقي و القوات الامنية العراقية التي ادت الى شل تحركات تنظيم القاعدة.
وكان لنشاط مجالس الصحوات العراقية ضد القاعدة واطلاق الحكومة العراقية للعديد من الخطط العسكرية من اجل استئصال شائفة القاعدة في العراق الفضل الرئيسي في تخليص المواطنين العراقيين من هذه العصابات الاجرامية.
في الوقت الذي تقوم فيه القوات الأمريكية بتقليص عملياتها القتالية تدريجيا في العراق بدأ الجنود العراقيون الاضطلاع بمهمة تأمين البلاد وهي مهمة تعني بالنسبة للقوات العراقية الخاصة ملاحقة المسلحين وأفراد الميليشيات و قد اثبتت القوات الحكومية قدرتها على ادارة شؤون البلاد و توفير الامان للمواطنيين.
ادعو جميع العراقيين الاوفياء لمساعدة الحكومة في حربها ضد الارهاب و الادلاء باي معلومات قد تؤدي الى القبض على مجرمي القاعدة.