قبسات من أخلاق رسول الله (ص)
![]()
عدله بين الأصحاب:
كان(صلى الله عليه و آله) يقسم لحظاته بين أصحابه ، فينظر إلى ذا ، و ينظر إلى ذا بالسوية.
أدبه الرفيع مع جلسائه:
و لم يبسط رسول الله(صلى الله عليه وآله ) رجليه بين أصحابه قط.
أدبه في الاستقبال:
و إن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله(صلى الله عليه وآله) يده من يده ، حتى يكون هو التارك.
جوده و كرمه:
و في ذات يوم فاجأه أحد المشركين ، و شد عليه بالسيف ، ثم قال له: من ينجيك مني يا محمد؟ ،فقال النبي(صلى الله عليه وآله): (ربي و ربك).
فجاء جبرئيل و طرح المشرك على الأرض ، و قام النبي(صلى الله عليه و آله) ، و أخذ السيف ، وجلس على صدره ، و قال: (من ينجيك مني؟) . فقال المشرك : جودك و كرمك ، فتركه ، و ذهب.
رفقه بالحيوان:
لما سار رسول الله(صلى الله عليه وآله) من المدينة إلى مكة في عام الفتح ، نظر في منتصف الطريق كلبة تهر على أولادها ، و هم حولها يرضعون منها ، فأمر النبي(صلى الله عليه و آله) رجلا من أصحابه ، يقال له جعيل بن سراقة ، أن يقوم عندها ، حتى لا يتعرض لها و لجرائها أحد من الجيش.
إلى هذا الحد كانت رأفة ورحمة نبينا العظيم ، و إلى هذا المستوى الرفيع ، يدعو الإسلام البشرية جمعاء نحو الرفق بالحيوان ، فهذا غيظ من فيض و نزر ، يسير جدا من صور إنسانية شامخة جسدها رسولنا الكريم ، لنا فيها أسوة و لنا فيه قدوة ... ، فما أعظمه من بشر ، و ما أكرمه من نبي كريم.
زينة رسول الله ( ص )
![]()
طيبه ( صلى الله عليه وآله ) :
قال
الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ينفق على الطيب أكثر ممّا ينفق على الطعام ) ، و كان ( صلى الله عليه وآله ) لا يعرض عليه طيب إلاّ تطيّب به ، و يقول : ( هو طيّب ريحه ، خفيف محمله ، و كان يتطيّب بالمسك ، حتّى يرى ، و بيصه ( بريقه ) في مفرقه ) . و كان ( صلى الله عليه وآله ) يتطيّب بذكور الطيب ( المؤنث طيب النساء كالخلوق ) ، و هو المسك و العنبر ، و يتطيّب بالغالية تطيّبه بها نساؤه بأيديهنّ ، وك ان يستجمر بالعود القماري ( قمار موضع بالهند ) ، و كان يعرف في الليلة الظلماء قبل أن يرى بالطيب ، فيقال : هذا النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
تسريحه ( صلى الله عليه وآله ) :
كان ( صلى الله عليه و آله ) يمتشط ، و يرّجل رأسه بالمدرى ( مشط حديدي أو خشبي ) ، و ترجّله نساؤه ، و تتفقّد نساؤه تسريحه ، إذا سرّح رأسه و لحيته ، فيأخذن المشاطة ( الشعر الساقط ) ، و لربّما سرّح لحيته في اليوم مرّتين .
و كان ( صلى الله عليه وآله ) يضع المشط تحت وسادته إذا امتشط به ، و يقول :( إنّ المشط يذهب بالوباء ) .
دهنه ( صلى الله عليه وآله ) :
كان ( صلى الله عليه و آله ) يحبّ الدهِن و يكره الشعث ، و يقول ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ الدهن يذهب بالبؤس ) ، و كان يدهن بأصناف من الدهن ، و كان إذا أدهن بدأ برأسه و لحيته ، و يقول ( صلى الله عليه و آله ) : ( إنّ الرأس قبل اللّحية ) .
و كان يدهن بالبنفسج ، و يقول ( صلى الله عليه و آله ) : ( هو أفضل الأدهان ) ، و كان ( صلى الله عليه وآله ) إذا أدهن بدأ بحاجبيه ، ثمَّ بشاربيه ، ثمَّ يدخل في أنفه و يشمّه ، ثمّ يدهن رأسه ، و كان يدهن حاجبيه من الصداع ، و يدهن شاربيه بدهن سوى دهن لحيته .
تكحّله ( صلى الله عليه وآله ) :
كان ( صلى الله عليه و آله ) يكتحل في عينه اليمنى ثلاثاً ، و في اليسرى اثنتين ، و قال : من شاء اكتحل ثلاثاً و كلّ حين ، و من فعل دون ذلك أو فوقه فلا حرج ، و ربّما اكتحل و هو صائم ، و كانت له مكحلة يكتحل بها باللّيل ، و كان كحله الإثمد ( حجر الكحل ) .
نظره ( صلى الله عليه وآله ) في المرآة :
كان ( صلى الله عليه وآله ) ينظر في المرآة ، و يرجّل جمّته و يمتشط ، و ربّما نظر في الماء و سوّى جمّته فيه ، و لقد كان يتجمّل لأصحابه فضلاً عن تجمّله لأهله ، و قال ذلك لعائشة حين رأته ينظر في ركوة فيها ماء في حجرتها ، و يسوّي فيها جمّته و هو يخرج إلى أصحابه فقالت : بأبي أنت و أُمّي ، تتمرأ في الركوة ، و تسوّي جمّتك ، و أنت النبي وخير خلقه ؟
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ الله تعالى يحبّ من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيّأ لهم و يتجمّل ) .