((( **** عـلــــيٌّ يـــوم القيــــامــة **** )))
عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله):"علٌّي يزهر لأهل الجنّة كما يزهر كوكب الصبح لأهل الدنيا".
إنها فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب(عليه السلام) ومراتبه الساميّة, فهو نَفْسُ النبي(صلّى الله عليه وآله) وأخوه ووصيّه, وهو الذي كان نوراً بكل وجوده في هذه الدنيا, وهو الطاهر العدل الذي ضحّى بنفسه وجاهد في سبيل الإسلام, وفيه نزلت الآية:"ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله"(البقرة:307), وهو قدوة الإنسانية ونموذج الإنسان الكامل بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
لهذا فإنّه (عليه السلام) سيرتقي في القيامة أعلى الدرجات, ويتجلّى بأجمل صفات الأنبياء والمقربين, وهذا ما أشارت إليه طائفة من الروايات ومنها:
جلال علي(ع) يوم القيامة:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) يا أنس, أنا أوّل من تنشق الأرض عنه يوم القيامة وأخرج, ويكسوني جبرئيل سبع حلل من حل الجنّة...فيقول:" يا محمّد, إنّ الله تعالى أوّل من أحيا اليوم من أهل الأرض أنتَ, فانظر كيف يحيي الله بعدك أهل بيتك وأصحابك, فأوّل من يقوم من قبره أمير المؤمنين, ويكسوه جبرئيل حُللاً من الجنّة, ويضع على رأسه تاج الوقار ورداء الكرامة ويجلسه على ناقتي العضباء, وأعطيه لواء الحمد بين يدي, ونأتي جميعاً ونقوم تحت العرش".
يغبطه جميع الخلائق :
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):"إنّ عليّاً أوّل من يشرب السلسبيل والزنجبيل, وإنَّ لعليّ وشيعَته من الله مكاناً يغبطه الأوّلون والآخرون".
لواؤهُ ونورُهُ يوم القيامة :قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):" إذا كان يوم القيامة عُقِدَ لواء من نور أبيض فإذا منادٍ: ليقم سيّد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيقوم علي بن أبي طالب(عليه السلام) فيُعطَى اللواء من النور الأبيض بيده, تحت جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم حتّى يجلس على منبر من نور ربِّ العزَّة...".
منزله يوم القيامة:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):" إنَّ الله إتّخذني خليلاً كما إتّخذ إبراهيم خليلاً, فقصري وقصر إبراهيم في الجنّة متقابلان, وقصر عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) بين قصري وقصر إبراهيم, فياله من حبيب بين خليلين".
ميزان الأعمال والصراط المستقيم:عن الإمام الصادق(عليه السلام):" في تفسير قوله تعالى:" وهذا صراط عليّ مستقيم"(الحجر:41), قال(عليه السلام):" هو والله علي(عليه السلام), هو الصراط والميزان
نســـالكــم الدعــــاء
رد مع اقتباس
