لقد استغل ارهابيو القاعدة الخلاف العربي الكردي في الموصل بعد نتائج الانتخابات الاخيرة التي فازت بها قائمة الحدباء برئاسة محافظ نينوى الحالي أثيل النجيفي وحلول قائمة التآخي الكردية ثانيا مما اظطرها للتخلي عن حكومة المحافظة لقائمة الحدباء العراقية. حصل توتر شديد بين عرب واكراد الموصل بعد ان رفض ألنجيفي اشراك الاكراد في حكومته فرفض بعض قائمي مقام الاقضية ومدراء النواحي من الاكراد الانصياع لحكومة النجيفي. ان موقع نينوى ذو الغالبية العربية السنية على حدود اقليم كردستان ذو الغالبية الكردية ومناطق نينوى المتنازع عليها بين الاقليم والحكومة المركزية ووجود بعثيين وضباط من الجيش المنحل ووجود جالية تركمانية شيعية في قضاء تلعفر وحدودها الخارجية الطويلة مع سوريا كل هذه الامور جعلت منها محافظة غير مستقرة وبيئة ملائمة لعمليات القاعدة.
ليس باستطاعة قوة في العالم من فرض الأمن في المحافظة مالم يشاركهم ابناء نينوى في هذه المهمة وعليه فليس لأهل نينوى من كل ألوان طيفها الأثني والديني خيار الا العمل مجتمعة لمقاومة ارهابيي القاعدة من خلال ترك الخلافات جانبا او ترحيلها الى ما بعد استبباب الأمن لغلق كل المنافذ امام ارهابيي القاعدة. كذلك يجب على حكومة الموصل الاخذ بنظر الاعتبار التنوع الاثني لسكانها وفوز قائمة الحدباء العربية لايعني تمثيل العرب فقط وتجاهل الاثنيات الاخرى وعلى ابناء نينوى من الكورد ان يتفهموا العملية الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة ويتعاونوا مع الحكومة المحلية بغض النظر عن قوميتها.