" لا تقترب منطقة خطر !! "
تكتب دائماً عند مناطق الحب , , وعندما أشاهدها أبتعد وأنأى بعيداً
حتى لا يطالني الأذى . .
الحب منطقة محفوفة بالمخاطر , ,
الخطأ محسوب . . والسقوط لا يتبعه نهوض . .
زلازل وبراكين ثائرة , ,
تهز الكيانات العظمى . . التي راهن عليها الناس يوماً
بعدم الإنهيار . .
تهاوت كما يتهاوى جبل جليدي من شدة الحرارة !!
عادت إلى عدمها قبل أن تحقق وجودها . .
الحب رصاصة طائشة تسير بلا هدف , ,
فتصيب الأبرياء بلا ذنب ولا إثم . .
هناك , , وفي ذات المكان !!
عندما بلغت القلوب الحناجر في لحظة اللقاء , ,
كدت أسقط حينها , , أشعر وكأن الأرض تحترق . .
مدن من النيران حولي تناديني إليها !!
ليتني لم أكن هدفاً لرصاصة الحب , ,
ليتني لم أكن بين يديها في ساعة السحر , ,
ليتني لم أخدع بما قدمته لي من هدايا , ,
ليتها لم تخلق بعد !!
أخذت النيران تلتهم جسدي البريء , ,
لا زلت في لحظات الوعي . .
رأيتها من بين ألسنة اللهب , ,
تبكي خبثاً وكيداً !!
قررت حينها أن تحترق معي , , ليحترق معها دليل إدانتي الوحيد . .
لكنها فاجأتني !!
فاجأتني بإطفاء النيران في جسدي وإخمادها , ,
ثم ضمتني إليها !!
شعرت بما لم أشعر به من قبل , ,
شعرت وكأنني ذلك الطفل الصغير , ,
نظرت في وجهها . . فإذا بدموعها تتساقط في مشهد حزين . .
لم أستطع حينها سوى أن أعتذر كبراءة أخيرة أسجلها !!
لكنه الجرح القديم . . لم يلتئم . .
فألقيتها إلى حيث لن ترحمها تلك النيران التي لا تزال مستعرة !!!
مخطيءٌ أم مصيب ؟!!
لا يهم . . فإنها ذات يوم صوبت نحو قلبي كل سهامها . .