مِنْ هذا القلم الشاكي..
أكتبُ لكَ سيّدي وقيود الشوق تأسرُ قلبي .
باعتبار أنني عاشقةُ قَديمة ..
أوباعتبار أنني نصفُك الآخر
أو باعتبار اللاشئ..
في هذا المساءُ المنهك..
الّذي يُسفرُ عن وجعه .
أرتديتُ شوقي العابر سُبل الحُزن .
وأبيتُ إلا أن أضم معه روحي الضائعة
وذكرياتك التي لا تلبث تغدو وتروح في كل حينٍ .
ما زالت بقاياها تسكنني ، تغذيني ، تحييني .
وهاتيك القلوب المغردة التي تغنت يومًا بنا قد ماتت خنقًا على جذع الهاوية .
وتلكم الأوجاع النائحة لم تكنْ سِوى أصواتنا
يرتدُ صداها حنينًا بين الفينة والأخرى .
شقاوتنا سافرت والريح.
أمانينا أصبحت شيئًا غريبًا عنا ..
أحلامنا أسفًا تساقطت ثمارها هباءً
أ لأمنيةٍ أرجو و مناك لا يُطال
أ لكلمةٍ أحنُّ وكل الكلمات دفنت صبرًا
أ لمطرٍ أحتاجُ وقد ماتت الزهورُ شنقًا
لكنْ
هيهاتَ أنْ يولدُ النّور مِن رحمِ الحبّ وأنت بعيدُ