رسول الله القائد السياسي
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان رسول الله القائد السياسي الفذ لان الاسلام لم يكن مجرد دعوة عقائدية بعيدة عن السياسة بل الاسلام هو السياسة بعينها لان اقامة شرائع الاسلام من فرائض وحدود واقتصاص واخذ حقوق كل هذا يتم بالسياسة اي عن طريق اقامة دولة اسلامية عادلة لان الدولة العادلة الاسلامية يتم بها تحقيق كل هذه الامور التي جاء من اجلها الاسلام وكانت احدى غايته
واستطاع رسول الله ان يحقق بعضا من هذه الدولة وبعده امير المؤمنين الا ان تحقيقها لم يكتمل وسيكتمل ان شاء الله عند ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
ونلاحظ ان خروجه عليه السلام غايته وهدفه هو اكمال مابداه رسول الله من تحقيق هذه الدولة بل مابداه الانبياء جميعا
فنراه يجدد الاسلام ويقيم الحدود وينصف المظلوم ويحاسب الظالم والغني ويمتع الفقير حتى لن يصبح هناك فقير في زمانه ويفتح العالم كله وينشر دعوة الاسلام ولن يتحقق هذا كله الا اذا تحققت دولته العادلة
اذن حركة الامام المهدي عليه السلام هي حركة سياسية مع انها حركة عقائدية
ونحن هنا جميعا واجبنا تحقيق المقدمات لهذه الدولة المباركة ويكون ذك
بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي كل الامور ومنها السياسية
واخيرا لاننسى ان خروج الحسين عليه السلام لم يكن من اجل العقيدة فحسب بل من اجل اقامة دولة اسلامية عادلة