" مُعلمتي....شكراً "
أحببتها حَدَّ الهيامْ
علمتني في مدرسةِ حبها الجنون....
وكيفَ أرسمُ على شفاهيَّ الابتسامْ
لكن آخرَ دروسها كانَ الحزنَ....
وكيف تكون الآلامْ
خرجتني لا أعرفُ شيئا....
مقتولَ الصبرِ
خرجتني بشهادةِ حطامْ
خرجتني ميتاً....
خرجتني، ظهري موطنٌ للخناجرِ...لسهامْ
خرجتني، ضعيفاً...مكسورا....
خرجتني متعلثماً لا أعرفُ الكلامْ
خرجتني بجرحٍ على صدري....
جرحٌ بمثابةِ الوسامْ
حبيبتاهُ....حبيبتاهُ....حبيبتاه
أحتاجُكِ كطفلٍ لأمهِ،قبل الفطامْ
حبيبتاهُ...رحلتِ عني تعدينَ بالعودة....
لقد قلتها"انتظرني"....
وقلتها لكَ سأبقى بالانتظارِ ولو لألفِ عامْ
لكنكَ هويتِ سواي....
أنكرتني وحبي....
ولازلتُ أكنُ لكِ كلَّ احترامْ
معلمتي:أأبقى أنتظرُ؟
أأبقى وانتِ بأحضانِ غيري؟!!
أأبقى وانت تقولينَ للغريبِ أجملَ كلماتِ الغرامْ
معلمتي:ان الحب يقتلني....
وأنا الجريحُ....أعلنتُ أمامهُ الاستسلامْ
معلمتي: إن اليأسَ يحتلني....
وأنا المهزومُ لا حولٌ لي ولا قوة....
فقد سقطَ من راحتيَّ الحسامْ
آآآآآآآآآآآهٍ حبيبتاهُ...وألفُ آهٍ على آه...
أتذكرين حين أردتُ قتلّ عدوِ حبنا؟؟
صرختِ يومها :"لا، فقتلُ الانسانِ حرامْ".
ها أنا قتيلكُ.....
أم أن العاشقَ ليس بانسانٍ....
أم أن قتلهُ ليس بحرامْ؟؟
ماذا أقولُ اليومَ لمعلمتي؟!!
لحبيبتي الخائنة؟!!
الشكرُ يكفي؟!!...
اذاً شكراً لكِ معلمتي....فأنا أفضلُ طلابِ الحبِ
أنا من حازَ بامتيازٍ شهادةَ الحطامْ
سيدتي:
شكراً لكِ...شكراً على تكريمكِ لي...
شكراً ...لأني كنتُ السعيدَ الحزينَ على مقصلةِ الحبِ
شكراً جزيلاً....بكل بساطةٍ شكراً على الإعدام.
بقلم:
عاشق الفرات
بلال ناصر البوريني