السلام عليكم
أولا لا يمكننا أن نعي الألم مثل صاحب المأساة نفسها
فالله يكون بعون صاحبك الحزين
لكن...
أنا أرى انه بدل البكاء والنحيب والأسى والحزن يحب أن يفرح ويبتسم ويحمد الله مليون مره على ما حصل
لماذا...لان الحب الأزلي أو الحقيقي لا يكون إلا بإحساس فاضح من الطرفين يلتمسوه بخلجات أنفسهم ويرونه بقلب عقولهم ويجدونه دائما بين أيدهم وهو التبادل الدائم من المشاعر والأحاسيس الوهاجة
تخيل لو أن الأمر تتطور وصارت هنالك عائلة ...وصار إلى ألان ...سوف تحدث كارثة اكبر من البكاء والألم والعزلة.
فالحب ...دمعة وابتسامة غبطة وسرور جمال وروعة هيجان وهذيان جنة ونار لوعة ولجة قمة ووادي عذاب والتأم جنون وعظمة سلوى وافتخار
الحب منتاع يئن فيوجع وليل يهيم فيؤلم و فيثار يغني فترقص وكمان يعزف فتمتعض ...جمال يعبر عن جمال ولقاء بلا وداع وفرقة بدون افتراق
لن تجده إلا في القليل ولن تلتمسه إلا في التلاقي ...نابع من الروح تزفه النفس ويعبر عنه القلب ويرسمه الكلام وتغنيه الشفاه و تحسه الأشجار والريح والغيم والمطر وتتهافته الأنغام وتعلو منابره العشاق ...
فابتسم يا صاحبي لان الحب ما كان أبدا وانتظر من يستحق بحق اختلاج قلب صديقك ويمسح دموعه بشغاف قلبه
ولا تواسيه بل جاريه واسأله هل حس بما في الحب من حقيقة ...وأنا متأكد انه ليس إلا وهم مؤلم يسد فراغ المشاعر ...وسوف ترى الأيام كيف تثبت ذلك
اعذرني على الإطالة لكن هكذا أنا أحسست
مع التقدير