الغيبة !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغيبة:
هي أن تذكر أخاك بمايكرهه لوسمعهمن نقائص ومعايب . فأن كان العيب
فيه فهو غيبة .
وألا فهو البهتان الذي هو أعظم من الغيبة.لذكرأخيه بعيب أو عيوب لم تكن
فيه .فهو في الحقيقة كذب وغيبة ولو كان حاضراًلكذبه .
وقابله بحجة تثبت كذب القائل فهو كاذب ومغتاب .وهي من الكبائر ...
وقد ورد فيها الوعيد في الكتاب والسنة ..فقال تعالى (ولا يغتب بعضكم
بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً) فجعل سبحانه المؤمن أخاً
وعرضه وعيوبه لحماً.. والتفكه به أكلاً..
وكونه غائباً فهو بمنزلة الميت ..فحذر سبحانه وتعالى الأنسان بلسان لو
عقله لآقشعر جلده ووقفت شعرات رأسه والتهبت أعصابه لو كان مسلماَ
وصادق الآيمان وبالرجوع اليه غداًموقناً.
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه
ماله وعرضه).
والغيبه تتناول العرض ..وقال البراء :خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى
أله وسلم حتى أسمع العواتق في بيوتها فقال صلوات الله عليه وعلى أهل
بيته الكرام(يامعشر من أمن بلسانه ومن لم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين
ولا تتبعوا عوراتهم فأنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ..ومن تتبع الله
عورته يفضحه في جوف بيته).
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قالمامن مؤمن قال في مؤمن
ما رأته عيناه أو سمعته أذناه فهو من الذين قال الله عزو جل (ان الذين
يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليمٌ).
وروي المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام أنه قال
مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروءته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله
تعالى من ولايته الى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان).
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم أنه قال
أمرءً مسلماً بطل صومه.ونقض وضوؤه.وجاء يوم القيامة يفوح من فيه
رائحة أنتن من الجيفة !! يتأذى بها أهل الموقف فأن مات قبل أن يتوب
مات مستحلاً لماحرم الله ...).
الى غير ذلك من أيات وروايات تتضمن مالو تأمل الآنسان فيها وفهمها
لآغلق عليه باب بيته الى نهاية أجله ..
ورب كلمة جلبت نقمة أو سلبة نعمة ..فلا عصمة الا عصمه الله ..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
وسددنا الله وأياكم على أتباع طريق الحق والصواب ..
رد مع اقتباس
