" لم أعد أحتمل "~~~~~~![]()
نتنازل أحيانا عن كثير من حقوقنا على الأخرين ، ونسعى دائما إلى إرضائهم
وكل ذلك لأننا إما نريد أن نكسب ودهم أو لأننا لا نريد أن نفقدهم ونعاني
في سبيل ذلك الأمرين ، والمشكلة أن الوضع يستمر دون
أن يتغير ؛ لا نعلم هل الطرف الآخر يحس بنا
وبتضحيتنا التي نقدمها قرابين
من أجله ؟ لا نعرف
بالتحديد .
![]()
ولكن ما نعرفه بأنه يتمادى في كل مرة لأخذ ما ليس له ويتعدى في كل مرة
حدودة ليسطوا على حريتنا وحقوقنا لمجرد أنه علم بأننا نضحي
من أجل أن نحافظ على مودته ، ونرجوا دوام عشرته
فأتخذ من ذلك عادة في كل مرة يجد التنازل
من طرفنا حتى ترسخ في خلده بأن
التنازل عن حقوقنا واجب
علينا لا بدأن يكون.
![]()
أأأأأأه
أيتها الحياة
كم أنت قاسية علينا
ألم يجتاح نفوسنا.. ودوامة حزن نحن بداخلها..
قرارٌ صعب أن نغير ما نحن عليه من رضوخ للواقع الأليم .
وتمضي الأيام والحال لم يتغيير، والطرف الأخر لا يلقي لمشاعرنا أي أهتمام
حتى باتت تشتكي من الجور؛ واصبحت أحاسيسنا ناقمة علينا من حملها الجائر.
![]()
منا من قرر المواجهة واستعد أن يتحمل كل التبعات التي قد تحدث
من " لم أعد أحتمل " ومنا من ذهب إلى زاوية الهموم ولم يجد سوى
الدموع ليبحر عبر أمواج الأحزان إلى حيث لا يدري لأنه قرار صعب ومواجة
ليست باليسيرة فليس ضعفا منه أن يواجه ولكن لأن ضميره ينهره عن المواجهة
لأن الطرف الآخر قد يكون قريباً لا يمكن أن تسمح النفس بأن نخسره .. براكين
تهيج في دواخلنا وهموم تطاردنا .. وتضيق علينا الأرض بما رحبت حينما يكون
من يسلبنا حقوقنا هو من أقرب الناس إلينا وادناهم منا منزلة ... فيالله كم هو ألم
لا يوازيه ألم ....... وكم هي حرقة لا تفوقها حرقة ... ...
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً............ على المرء من وقع الحسام المهندِ
**** تحياتي لكم ولكل من تحبون ****