شبكة إشارة الإخبارية - 22 / 5 / 2009م - 4:59 ص
يصًّر إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني على تكفيره للمسلمين الشيعة للمرة الثانية بعد تصريحه التلفزيوني على قناة BBC،وجاء تأكيده لتكفير الشيعة بالاستدلال بآراء أئمة المذاهب السنية الأربعة تجاه الشيعة، وان الرأي الذي قال به ليس بجديد.
جاءت تلك التصريحات من لقاء أجري مع الكلباني من قبل موقع لجينيات الالكتروني خلال الأسبوع الحالي،فقد قاموا بتوجيه سؤال له عن انطباعه تجاه ردود الفعل التي كانت من علماء الشيعة في العالم وكانت إجابته على النحو التالي:
حقيقة استغربت ردة فعل بعض الشيعة لأن ماقلته ليس جديدًا ، فهذا حكمهم عند علماء السنة والأئمة الأربعة – خاصة – ( أبوحنيفة ومالك والشافعي وforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ) ، وبإمكان المسلمين الرجوع إلى رسالة جامعية مهمة بعنوان " موقف الأئمة الأربعة وأعلام مذاهبهم من الرافضة " للدكتور عبدالرزاق الأرو ، ليقرؤا أقوال العلماء فيمن يعتنق عقيدة الشيعة الرافضة .
ولكن ، لابد من التنبيه هنا إلى أمرين مهمين لكيلا يمارس أهل التضليل تضليلهم :
الامر الاول: أن علماء الشيعة الذين حكمت عليهم بالكفر هم من يقول بهذه العقائد الباطلة :
أ- تكفير الصحابة – رضي الله عنهم - ، وعلى رأسهم أبوبكر وعمر وعثمان ، وأنهم قد ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
ب- اتهام أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – بالزنا – والعياذ بالله .
ت- اعتقاد تحريف القرآن أو أنه غير كامل ، وأن الصحابة أخفوا بعضه .
ث- عدم الاعتداد بالسنة ، لأن علماءهم لم ينقلوها .
ج- الغلو في أئمتهم ، حتى ادعوا أنهم يعلمون الغيب ، وأنهم معصومون .. إلخ عقائدهم الباطلة .
فيلزم الشيعة الذين غضبوا من حكمي أمران :
الأول : أن يكونوا يقولون بهذه العقائد الكفرية السابقة ، فيلزمهم حينها التوبة منها ، والرجوع إلى دين الإسلام ، قبل أن يدركهم الموت وهم معتنقين لها، وأن لايجاملوا أحدًا مهما كان فيها ؛ لأن الله يقول : ( لا تكلَّف إلا نفسك ) ويقول : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) .
الثاني : أن يكونوا لا يقولون بها . فحكمي إذن لايشملهم . فلماذا الغضب !! وحينها يلزمهم الإنكار على من يقول بها ممن يتظاهرون بالتشيع ودعوتهم لتركها.
الامر الثاني: أن الشيعة الذين غضبوا من حكمي السابق واستنكروا " التكفير " ، لم نجدهم غضبوا من " تكفير " علماء الشيعة الصريح لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين !! فلماذا الكيل بمكيالين إن كانوا صادقين ؟
أسأل الله أن يهدي الشيعة إلى الحق ، والبعد عن الانحرافات صغيرها وكبيرها . إنتهى كلام الكلباني.
بأتي إصرار الشيخ الكلباني على تكفير الشيعة بعد موجة رفض قوية كانت من قبل الشيعة في العالم،والتي إستنكرت بشدة ظهوره على قناة أجنبية يكفر بها علماء الشيعة،وطالبوا بإقالته من منصبه والاعتذار عما قاله في ذلك اللقاء التلفزيوني،ولاسيما أن الكلباني شخصية مسئولة في أطهر بقعة في العالم وهي الحرم المكي الشريف الذي يقتدى به من قبل عموم المسلمين في العالم وذلك من خلال إمامته للصلاة في تلك البقعة الشريفة .
يشار أن العالم الاسلامي يمر بأزمات متسلسلة من خلال هيمنة الاستكبار والاستبداد العالمي،الامر الذي جعل بعض الاعلاميين السعوديين إستنكار خطاب الكلباني الذي يفرق صفوف الامة الاسلامية ويحدث فتنة وبلبلة تضعف كيانها،وأن الوقت الحالي يتطلب جهوداً حثيثه وقوية من قبل أئمة المساجد الاسلامية بتوحيد صفوف العالم الاسلامي وبالخصوص أئمة الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة. ش