على ان مثل هذه الاحاديث جميعها ومعها الخطط المدبرة او المرتجلة كمثل الزبد اسرع الى ذهاب ومعها دفعة ابن الخطاب اقبل الرجل محنقا مندلع الثورة على دار ( عليه السلام) وقد ظاهر معاونوه ومن جاء بهم فاقتحموها فاذا وجه كالحبيب المصطفى يبدو بالباب يبدو حائلا من حزن على قسماته خطوط الالم وفى عينيه لمعات دمع وفوق جبينه عبسة غضب فائر وحنق ثائر وتوقف عمر من خشيته وراحت دفعته شعاعا وتوقف خلفه صحبه ومعاونوه الذين جاء بهم اذ رأواحيالهم صورة الرسول تطالعهم من خلال وجه حبيبته ( الزهراء بضعته) وغضوا الابصار من خزي ومن الاستحياء ثم ولت عنهم عزمات القلوب وهم يشهدون فاطمة تتحرك كالخيال وئيدا وئيدا بخطواتها المحزونة الثكلى فتقترب من ناحية قبر ابيها الرسول الاعظم وشخصت منهم الابصار والانظار وارهفوا الاسماع اليها وهى ترفع صوتها الرقيق الحزين النبرات تهتف ( بمحمد ابيها )تناديه باكية مريرة البكاء ( ياأبت يارسول الله ياأبت يارسول الله) فكأنما زلزلت الارض تحت هذا الجمع الباغى ومن رهبة النداء وراحت الزهراء سلام الله عليها وهي تستقبل المثوى الطاهر تستنجد بهذا الغائب الحاضر (ياأبت يارسول الله) ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن ابى قحافة فماتركت كلماتها الاقلوبا صدعها الحزن وعيونا جرت دمعا ورجالا ودوا لو استطاعوا ان يشقوا مواطىء اقدامهم ليذهبوا فى طوايا الثرى مغيبين/////هذه الحادثة منقولة من كتاب الامام علي عليه السلام للكاتب عبد الفتاح عبد المقصود وغد ان شاء الله انقل اليكم ماذكره المؤرخون القدامى بنفس الموضوع انه شيق يضع النقط على الحروف لبيان الحقيقة حول مظلومية الزهراء سلام الله عيها