أكد نائب رئيس الوزراء د. رافع العيساوي أنه يعتزم زيارة الولايات المتحدة الشهر المقبل لتفعيل بنود اتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق.
وقال العيساوي في مقابلة اجراها معه القسم الصحفي في المركز الوطني للاعلام أن التركيز على الاتفاقية الأمنية لا يخص الجانب الامني وحده، بل يشمل الجوانب التربوية والتعليمية والخدمات والصحة، وتقنية المعلومات التي تمس حياة المواطن. واضاف أن اجتماعات جرت مع الجانب الامريكي على المستوى الوزاري لتقديم خطة او رؤية للاستفادة من الاتفاقية الاستراتيجية، اذ تم الاتفاق على انتقاء عدد من الأهداف العملية للوزارات المعنية لتحسين اداءها، وعدم الاقتصار على تقديم توصيات نظرية. وتابع العيساوي أن أسعار النفط عالميا أدى إلى انخفاض الموازنة، وبالتالي على كمية المشاريع، موضحا أنه تم تعويض هذا الانخفاض من خلال عدة آليات متبعة، ابرزها الانفتاح في مجال الاستثمار. وتم تقسيم مساحات العمل الى ثلاثة اقسام مناطة بالحكومات المحلية، والوزرات، والاستثمارات. واضاف نائب رئيس الوزراء أنه تم وضع خطة متكاملة (Master Plan)، لسد النقص في الموازنة. واشار الى أن بعض الوزارات قامت بخصخصة معاملها وشركاتها، كوزارة الصناعة التي قامت بخصخصة معامل الأسمنت والأسمدة الكيمياوية، ومصانع الكهرباء في ديالى. وعن قطاع الكهرباء أكد العيساوي أن وزارة الكهرباء لم تحقق الهدف المنشود، الا أنها تطورت في الاونة الاخيرة من خلال تحركها على ابرام عقود كبيرة مع الشركات العالمية ومنها (جنرال الكترك) و (سيمنس). واشار العيساوي الى أن مشكلة الطاقة تتمثل في الانتاج والتوزيع نتيجة وجود مشاكل في شبكات التوزيع وضعف البنى التحتية في الوزارة. وقال نائب رئيس الوزراء أن الوزارة خططت لفتح الاستثمارات، كما أن هناك تحرك حقيقي للحكومة في كل المحافظات، مؤكدا أن البلد قد تشهد خلال العام القادم تغير كبير في توليد الكهرباء بعد إتمام العقدين.
وعن اليات ترتيب صلاحيات الحكومات المحلية وعدم تضارب ادائها مع اداء الحكومة المركزية اشار العيساوي الى ان شكل الدولة العراقية لم يحدد حتى الان، لكن قانون مجالس المحافظات عالج جزءا كبيرا من المشاكل. وتابع نائب رئيس الوزراء أن الحكومة العراقية تسعى الى بناء القدرات العراقية لسد النقص الحاصل في الكفاءات، موضحا أن الأسبوعين القادمين سيشهدان مؤتمرا لمحافظات الوسط واخرا للمحافظات الشمالية (موصل وكركوك وصلاح الدين)، وبعده في المحافظات الجنوبية، وتخص المؤتمرات المسؤولين في الدوائر والوزارات من مدراء عامين واصحاب الدرجات الخاصة، بالإضافة إلى فتح دورات بالتعاون مع (الاي ار دي) و (اليو اس ايد) لبناء القدرات الإدارية والمالية