العثور على طفل معافى في سيارة محترقة بتفجير الكاظمية
الرضيع الذي نجا من تفجير الكاظمية بين ذراعي عراقي كُلف بالعناية به إلى حين
أسفر انفجار سيارة ملغمة في منطقة الكاظمية الثلاثاء عن مقتل تسعة أشخاص وجرح 20 ونجاة طفل واحد، رضيع فوجئت به نيران الانفجار مبتسما في سيارة محترقة، فلم تلسمه، ظلت تراقبه في حضن أمه الميتة بفعل الانفجار وهو يبتسم، حتى استحالت النار بردا وسلاما.
وذكر شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرضيع نجا صباح الثلاثاء من موت محقق عندما أدى انفجار الكاظمية إلى احتراق السيارة التي كانت تقله، وأسفر الانفجار عن إصابة والده بحروق بليغة ومقتل والدته التي كانت تحتضنه قبل أن يؤدي الانفجار إلى تدمير سيارتهم في شارع النواب المؤدي إلى الحضرة الكاظمية.
وقال أحد الشهود ويدعى صادق المالكي الذي يعمل ميكانيكي سيارات في المنطقة، إنهم أخرجوا الرضيع الذي كان ملطخا بدماء والدته من السيارة المحترقة، وقاموا بوضع والده الذي غطت الحروق كامل جسده في سيارة إسعاف لنقله إلى أقرب مستشفى.
وأكدت مصادر الشرطة في المنطقة، إن والد الرضيع ما زال على قيد الحياة، الا أن إصابته بليغة.
أما رعد صبيح فيقول إن الشرطة قامت بتسليمه الطفل الرضيع طالبة منه الاهتمام به، مضيفا أنه قام باصطحابه إلى البيت حيث أطعمته زوجته حتى هدأ وغفا في حضنها.
ويؤكد صبيح أن الشرطة لا تعرف شيئا عن الرضيع ولا اسم والده بعد احتراق سيارتهم بشكل كامل، ومعها كافة أوراقهم الثبوتية، مشيرا إلى أنه سيقوم بالعناية بالرضيع حتى تعثر الشرطة على أحد من أقاربه.
وكانت تفجيرات مدينة الصدر صباح الاثنين قد تركت وراءها 34 قتيلا وما لا يقل عن 120جريحا ينضافون إلى 250 مدنيا قتلوا خلال شهر آذار الماضي، انضموا جميعهم إلى لائحة الأرقام والاحصائيات التي لا تحمل اسما ولا وجها لهؤلاء الضحايا الأبرياء كالرضيع الذي لم تمسسه النار.
منقول