اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بقية الله خير لكم
( بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُـم مُؤْمِنِينَ وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيـظٍ) (هود/86)
يعيش المسلمون في هذا العصر تحديات خطيرة، ومنها ما هي تحديات اقتصادية وأخطار روحية ومعنوية وثقافية
ونحن نواجه خطر الهجوم الثقافي الغربي الموجة بكل قوته علىمبادئنا وديننا؛ فانظرو الى الافكار الموروثة من الغرب دخلت الى ديارنا واصبح شبابنا المسلم شبيه الشباب الغربي في التصرف وفي كل شي ونحن نواجه مخاطر الجفاف وشحّة الأمطار والكساد الاقتصادي والبطاله فبماذا نواجـه هذه المخاطـر وغيرها؟ وإلى من نلجا ونحمي ديننا وحياتنا؟
هل نلجأ إلى أميركا او أوروبا او الى دول الغرب الكافر وهنا اجابة لسؤالنا ولحيرتنا؟
وذلك بقول الله تعالى: ( بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُم)
ليحمينا البقية المنتظر من الضياع والانهيار
إنه الإمام الغائب؛ الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه، فهو الإمان لأهل الأرض، ولولاه لساخت الأرض بأهلها ولم تبق لها باقية
فلا بد من التمسّك بحبله؛ كالغريق في البحر يبحث عن منجى ومخرج، والله جل وعلا قد أمرنا بالتمسك بالقرآن وبأهل البيت عليهم السلام، حيث قال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً) وأهل البيت هم لا غيرهم سفن النجاة، مَن ركبها نجا وسلم ومن تخلّف عنها غرق وهوى.
فهل نحن متمسكون بهم وهل نحن واعون لما يدور حولنا من فكر منحرف انها حرب عالمية موجهة ولكن بسلاح اكثر فتكا من القنبلة النووية انه سلاح الفكر والثقافة المنحرفة فلنحصن انفسنا ولا نكن ارض خصبة لكل فكر او معتقد خاطئ والله ولي المؤمنين