اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم أهمية التمحيص والاختبارالالهي
, وارتباطه الاساسي بالاسراع بتحقيق الهدف الالهي الكبير وهو ظهور القائد المنقذ الامام المهدي روحي وارواح العالمين له الفداء.
باعتبار ان ما تعيشه البشرية من ظروف ظالمة وجائرة من ناحية وأمور مغرية من اموال وسلطة دنيوية من ناحية أخرى... وكم للخوف والاغراء من قوة في الاندفاع ومن تأثير على النفس الانسانية... فيكون ذلك دافعا للفرد على الانحراف عن الله سبحانه و تعالى والخروج على تعاليمه العادلة والسير في طريق الاهواء وطريق الشيطان. ويصبح تطبيق هذه التعاليم عليه وعلى وغيره من اصعب الامور وكما يقولون , بانه كالقبض على الجمر.
ومن هنا تكون هذه الظروف ومحاولة هذا التطبيق محكاً اساسياً لمدى الاخلاص وقوة الارادة لدى الافراد. فيتهاوى القسم الاكبر و الاغلب من البشر في احضان الظلم ووالفساد وترك الدين والحق وذلك نتيجة, لضعف ارادتهم وتقديم مصالحهم الشخصية والدنيوية على الاهداف السامية. ويبقى العدد الاقل صامدين مكافحين متمسكين بدينهم وعقيدتهم عقيدة الله الواحد الاحد, تشتد ارادتهم وتقوى عزيمتهم, ويشعرون باللذة والفخر في مكافحة تيارات الانحراف والفساد. ولا يزالون في تكامل وصمود حتى يبلغوا مستوى المسؤولية الكبرى في مواجهة العالم بالعدل المطلق في اليوم الموعود يوم ظهور المنقذ المخلص الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
ويكون العالم عند تمخص التمحيص الالهي... وتكوين جانبين او معسكرين: معسكر كفر لا ايمان فيه ومعسكرايمان لا كفر فيه وهم اعداء الامام وجيشه وجعلنا واياكم من جيشة المتمسكين بمنهجه الشريف والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.