يطيبُ فيك كلامي يزدهي الغزَلُ
أرفق بحالي فقلبي ليس يحتملُ
طول الفراق فشوقي ما لهُ مَثَلُ
لو مسَّ شوقي صخورَ الأرض لانصهرتْ
وصرتُ بحراً من الآهات تشتعلً
إيّاك والبحر لا تسبحْ بلُجّتهِ
فلا ينجيك إلاَّ قبلهُ القُبَلُ
ولا تظُنّنّ إنّي عنك في شُغُلٍ
بحرُ الدماء بقلبي فيك ترتحلُ
عُدْ فالهواءُ بدا من دون نسْمتهِ
أنتَ النسيمُ وأنت الروحُ والأملُ
إذا ذكرتك سِحْرَ القول أنسجهُ
يطيبُ فيك كلامي يزدهي الغزَلُ
حاولتُ أسلكُ درباً عنك منصرفاً
فهِمْتُ وانقطعتْ في غيرك السُبُلُ
أنتَ الطريق الذي ما زلتُ أعرفهُ
الشوكُ فيك غدا يَستلُّهُ العَجَلُ
صارعتُ جنَّ الهوى حتى صرعتهمُ
إذ حاولوا عنك صدي نالهم فشَلُ
وقد تجاننتُ في معناك فانغمَسَتْ
أفكاري البُكْرُ .. هل قد عمّها زلَلُ
الإبراهيمي