الرضاعة الطبيعية تحمي الجهاز التنفسي للطفل
واشنطن- العرب أونلاين ـ وكالات: أبرزت دراسة نيوزلندية الدور الوقائي لزيادة طول فترة الرضاعة الطبيعية فيما يختص بإصابة الطفل باضطرابات الجهاز التنفسي، إذ نجحت في الربط ما بين زيادة طول فترة تغذية الطفل من حليب الثدي، بشكل منفرد، وانخفاض مخاطر تعرضه لمشكلات تنفسية ذات صلة بالربو.
وبحسب فريق الدراسة الذي ضم باحثين من عدد من الجامعات النيوزلندية، تضاربت نتائج الدراسات حول العلاقة ما بين الرضاعة الطبيعية من جهة، والإصابة بالحساسية والاضطرابات التنفسية من جهة أخرى، لذا عمدوا إلى إجراء دراسة لايضاح العلاقة ما بين الرضاعة الطبيعية وإصابة الطفل بمشكلات تنفسية واضرابات تحسسية جلدية كالأكزيما.
وشملت عينة الدراسة 1011 طفلاً تم تتبعهم منذ الولادة وحتى بلوغ الفرد منهم خمسة عشر شهراً، حيث جمع الباحثون معلومات عن كل طفل من المشاركين ومنها؛ نوع الجنس، الأصل العرقي، معامل الكتلة للجسم، الوضع الاقتصادي – الاجتماعي لبيئة الفرد، نوع التغذية التي حصل عليها الطفل و مدتها، سواء كانت بواسطة الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، والالتهابات التنفسية التي تعرض لها خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمره. كما تم تحديد ما إذا كانت والدة الطفل قامت بالتدخين خلال فترة الحمل.
وتشير نتائج الدراسة إلى وجود علاقة بين تغذية الطفل بواسطة الرضاعة الطبيعية، وانخفاض مخاطر الإصابة بالاضطرابات التنفسية كالربو، والأزيز التنفسي "صوت صفير في الصدر" عند بلوغ الطفل شهره الخامس عشر.
وطبقاً للنتائج؛ فقد ارتبطت زيادة طول فترة التغذية للطفل بواسطة الرضاعة الطبيعية، وبشكل منفرد، بانخفاض مخاطر إصابته بالربو، وبمقدار وصل إلى 20 في المائة عن كل شهر من الرضاعة الطبيعية الحصرية.
كما قللت زيادة طول فترة الرضاعة الطبيعية من احتمالية استخدام الفرد في المستقبل العلاجات التنفسية بواسطة ما ُيسمى البخاخ، وبمقدار 14 في المائة عن كل شهر من التغذية التي اقتصرت على حليب الثدي.
من جانب آخر، أكدت الدراسة عدم وجود ارتباط بين الرضاعة الطبيعية وإصابة الطفل باضطرابات الجلد التحسسية مثل الأكزيما.
الرضاعة الطبيعية تحمي الجهاز التنفسي للطفل
رد مع اقتباس
