بسم الله الرحمنالرحيم
اللهم صل على محمدوآل محمد
منهج أهل البيت(ع) فيالعمل السياسي

ولا بد لنا أن نتعلممن تاريخهم ونطبقها في حياتنا اليوم في ظل ما نعيش به من ظلم.
إن سياسة أهلالبيت(ع) وكفاحهم وعملهم السياسي تتضح من خلال تربية الأمة على كراهية الظلم وغرسمفهوم العدل وشرح فكرة الإمامة والسياسة ودفع الأمة للإصلاح والتغيير.فقد ورد عنرسول الله(ص): (عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة، قيام ليلها وصيام نهارها، وجورساعة في حكم أشد وأعظم عند الله من المعاصي ستينسنة).


ولجأ أهل البيت(ع) كلما تغشى الظلم والانحراف في الفهم والتطبيق، فقد اتخذوا بالإضافة إلى التوجيه وتعميق الوعي والحس السياسي..اتخذوا أسلوب المقاطعة، فورد عن أئمة أهل البيت (ع) عن رسول الله (ص): (من مشى مع ظالم ليعينه، وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام). (العامل بالظلم، والمعين عليه، والراضي به، شركاء ثلاثتهم).

فالإسلام يرفض الظلم ويدعو للعدل فالدعوة صريحة إلى مقطعة الظالمين، وعدم معاونتهم.



إن لم تنفع المقاطعة لجأ أهل البيت (ع) إلى الثورة وإسناد الثوار واستعمال القوة فمبدأ الثورة وعدم إقرار الظلم، مبدأ إسلامي يقرره واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويلزم به المسلمين فقد ورد عن رسول الله(ص): (سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى سلطان جائر، فأمره ونهاه فقتله).



وللمقاومة السياسية دورها وأهميتها في حياة الأمة السياسية فكلما ظهر حاكم ظالم لا يطبق أحكام الله، ولا يقيم العدل بين الناس وقد احتل أهل البيت(ع) دور القيادة والزعامة السياسية في عصره وكانوا رمز المعارضة في الوعي لجماهيري ودعاة الإصلاح وقادته. فكل إمام من أهل البيت(ع) يجسد كيان المعارضة، ويمنحه الشرعية.



تلك لمحة تاريخية موجزة عن تاريخ أهل البيت(ع) السياسي، وكفاحهم ضد حكام عصرهم المتسلطين .