بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم احبتي ورحمة الله وبركاته


بصراحة جلبت لكم خاطرة نالت اعجابي فاحبب ان تبحرو بها معي
وهي بعيدة عن الحزين وفيها مشاعر غراء صافية....
اترككم معها:


أحْبُّكَ دُوُنَ إرتِبَاك ..!

أحبُّكَ بِكُلّ مافِي جُعبة العالم مِن حُب
بِقدر الحرقة بِرمل الصحاري ، ومِياه العالم ،والرّيح والبرق يامُنتهِي الحُب وبِدايته ، ياعشق الأمانِي وعطرها وأحلام الأيام
يانُوُري الأزلِي يانِيسان العطِر ، أحبُّكَ اليوم كما أحببتُك بِالأمس وأحبك غدًا أكثر مِن اليوم وكما سأحبُّك دومًا ، ياسلوة الوحشة ياطيِف البقاء
ياغاية المُنى وسبيِل الهوى ، ورؤية الصُوُرة ، ياإيمانِي بِالوُجُود وصرخة الوعود يابلابِلَ النّاي ياعهد القمر ، ياجمال الكون ياسعادة القدر
ياقُدس الوفاء يا إخلاص الرُّوُح ، ياجبّار القُلُوب ، يامارِد النّفس ، ياكُل أسماء الفاعليِن ياقلبِي المُستهام وناظِريّ اللهفة وسِحر الرّجُوُلة ، أحببتُك أيامًا طويِلة وثوانِي كثيِرة وعشقتُكَ سُكُونًا فريِد
أما رحمتَ نِداءاتِي..! ياطفلِي ، نعم أنت طفلِي ..!
أنت تستحقها حقًا ، أنتَ الصِدق والوعد الحُق ياتحنان أحبُّكَ أكثر يَاغُربتِي ووطنِي ويقيِنِي ، أنا وطنك أن أضطهدتكَ الأوطان
أنا أمك أن خشيِت الخوف والحرمان ، أنا الضِياء وإن أظلمت الأكوان ، أنا القصف والبرق وغيرتِي طوفان ، أنا أنت وأنت أنا
فأغمرنِي بِمجدك ياوطنِي الأوفى ، أحبُّك ياصدر الحنيِن
أن كُنتَ حيًا تُرزق فأزفر زفرة وحِيدة لأرقد بِسلام مُحتضِنة آخر لحظة بِك ، وتنهد تنهِيدة المُغادرة لأغنِي لكَ بعدها
( ها حبيبِي ...! ) ، نعم أعلم أنكَ تُحبّها ولاتسألنِي كيف..!
كما سأهمسُ لكَ أحبُّك وأسمعها منِي لِمرات عديدة ، لن أنتظِرُ قولك ( كرريها ) ولن أهمس بِغباء كم مرّة..!
ولن تُعيِدها ( قوليها كثيِر ) سأحبُّك بِشكل مُنفرد ، سأحبُّك بِكُلّ مافِي جُعبة الكون مِن حُب أن كُنتَ حيًا تُرزق لامِس ذكرياتنا معًا مُرتديًا الأسود لوننا معًا
عُمرِي ، لذعات النّار مُحرِقة جِدًا ، ويهُوُن كُلّ شئ فِي سبيِل الأمان بِأحضان طيفك
ياهُدُوءي الثائِر، حِينَ يرقد جميع البشر تسقطُ دمعة فريِدة ساخِنة حارِقة ، بِذكرى آخر عهد أمام الساعات
النُجُوم ..! ، رُغم أنّها تعلم بِمكانك إلاّ أنها آثرت الصمت وكذلك الغُيُوم والسّماء ، لابُدّ أنك أوصيتهم بِإخفاء كُلّ شئ
لكننِي الآن أرى سربًا مِنها ، هل تجتمِع لأنك مررت بِالقُرب مِنها وتتهامس ، ربّاه ندّ عنها صوت ،إحداهنَ تُخبر أخرى ( هل نُخبِرها ..! )
أخبرنِي بِالله عَلَيِك أين أنت..!
أشتقتُك ياسِلاحِي الأصيِل ونظرتِي التائِهَة ، الآثار تختفِي كُلما مرَ بِها الزمن وأعانِق الضياع دونك ..! ، وغفواتِي تكثر ونامُوس الليل لازال يُزعجنِي صوته..!
رغم أننِي أحيانًا أسعد بُمرافقته ، لعلّك تندهش الآن مِن فعلِي لكننِي أحتاجك أكثر مِن أيّ شئ ياوردي
تعال..!
تعال..!
تعال..!
فهبّات النسيِم حملت أنفاسك ، وأيقظت آمالاً كثيِرة ، تعال يابياضِي وثلجِي وطُهري
حبيبٍِي ، الحُبّ حقيقِة لاتتجزأ وأغنيِة تختبئ بينَ الشِفة واللِسان
ياقُطر الشهد يانوى السهد ، ياضنى يا غُنى ، ياساعات مرّت سريِعة كَمُرُور هواء البحر ياملاكِي
الوجد القاتِل يبتسم لأنه قريبًا سَيتمكن منِي ، أن كُنْتَ حيًا تُرزق فَهبنِي سِقام لأموت وأفُنى ، هبنِي وجعًا أكبر يقضِي عَلَى ماتبقّى مِن قوتِي
ياتوبتِي وياخطاياي ، ياتعاويِذي ياتضحياتِي يامن أحبُّه أكثر مِن كُلّ شئ يَا كُلّ شئ
أن كُنْتَ حيًا تُرزق أقتلنِي وأرحل ، فأنا لا أؤمِنُ إلاّ بِك
الذكريات تخبو وماعاد مِنها شئ خالِد إلاّ طعنة أخيِرة أصابنِي بِها دمع الوداع ، أن كُنْتَ بِخير أقترب لِترى حُبّك الذي صُنت
أقترب قبلّ أن أشدُّ شوقِي ، ومسّد الحَنِيِن والوئِام قبلَ أن يتضاءل هَذا الرّمَاد ، بللّنِي بِه وأهدنِي خُطُوة تائِهَة أخيِرة
تعبر بِي زِيف الحياة ، وبِلا ظِلّ
أحبُّكَ بِكُلّ مافِي جُعبة العالم مِن حُب..!
وَأحبُّكَ وَأحبُّكَ وَأحبُّكَ
ياتوبتِي ...



اخوكم ومحبكم

الحـر