هل يعيش الرسَام دون الألوان , والحلم ..؟
هل يعيش الكاتب دون القلم , والفكر والمشاعر ..؟
أسألك حبيبي لو لم أرك وأحلم برفقتك في درب الحياة لما تكونت تلك الثورة في الحب .. ؟
لو لم يبعدنا السجن , لما تفتحت زهرات الفل لتشحن الحب بمشاتل واسعة المدى ..؟
أحدّث نفسي .. , اصبري يا حبيبة لأن المستقبل لنا , المستقبل للنور , وليس للظلمة ..للحب وليس للكراهية ..
للثلج وليس للقحط والطين والغبار , مهما زمجرت عواصف الحقد والظلم سيصّلب ويتجذر الحب ويقوى ويتعانق مع أكاليل الزنابق الحمراء ..
يا لوحتي .. وقلمي , لو لم نبتعد وندخل في التجربة , لما أصبحنا أقوى بالحق , والإطلاع والمعارف الجديدة , فالتجربة توازي ألف درس نظري ..
لقد حمل حبنا رقة الوفاء للعطاء .. ورقة النسيم للهواء .. والصلاة للرجاء ..
إيمان حبنا عميق .. عمق البحار .. ورصانة الجبال .. إنها قوة الإيمان بحبك اللامحدود .
تجسد الحب بالنقاء .. في جراح الزنبقة الصباحية حين غمست لونها في جراح الغروب ..
ليس بعيداً أنت عني .. لم يأخذك السجن مني
فالبعد الجسدي ليس المهم .. الحقيقة والجوهر هو الإرتباط الفكري والعاطفي .. الذي ربطته الشمس بشعاعها , وغزلته " نساجات بكين " بأناملها الماهرة الفنية .. ليرسمن قوس قزح في أعلى قمة السماء أو بين الأرض والسماء .. حروفاً مذهبة لا تنطفئ ولا تمحى , هو حب الحياة والكفاح .. حب عال كالنسور .. كالقمم .. برَاق كالذهب .. كالنجوم المشعة.. ديناميكي .. متجدد باستمرار كالينبوع .. كالجداول.. كالحياة نفسها ..
بنوعية وثورية ولون الحب الذي يأبى الجمود والروتين , يعطيني نسغ الحياة , والإستمرار .. والتألق .......
تحياتي
جقجوق الرومانسي