+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف نتعامل مع المخطيء

  1. #1
    فراتي ذهبي ام عدنان is on a distinguished road الصورة الرمزية ام عدنان
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    2,052

    ? كيف نتعامل مع المخطيء

    السلام عليكم ورحمة الله



    كيف نتعامل مع المخطيء



    - القاعدة الأولى: اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً -



    تذكَّرْ أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب، فحاول أن تتجنبه، وكما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: إنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط، وإذا حدثه في ذلك بعض أهله قال: "دعوه فلو كان شيء مضى لكانْ"، وفي رواية للطبراني قال أنس بن مالك: "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما وُريت شيئاً قط وافقه، ولا شيئاً خالفه".
    واللوم مثل الطيور مهيضة الجناح، التي ما إن تطير حتى تعوْد إلى أوكارها سريعاً، أو مثل السهم القاتل الذي ما إن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه، ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس البشرية ويكفيك أنه ليس أحد في الدنيا يعشق اللوم ويهواه.
    وكم خسر العالم كثيراً من العباقرة وتحطمت نفسياتهم؛ بسبب اللوم المباشر الموجه إليهم من المربين، قال معاذ بن جبل: "إذا كان لك أخ في الله فلا تماره" .






    - القاعدة الثانية: أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ-

    المخطئ أحياناً لا يشعر أنه مخطئ، وإذا كان بهذه الحالة وتلك الصفة فمن الصعب أن توجه له لوماً مباشراً وعتاباً قاسياً، وهو يرى أنه مصيب. إذن لابد أن يشعر أنه مخطئ أولاً حتى يبحث هو عن الصواب؛ لذا لابد أن نزيل الغشاوة عن عينه ليبصر الخطأ.
    جاء شاب يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا بكل جرأة وصراحة فهمَّ الصحابة أن يوقعوا به؛ فنهاهم وأدناه وقال له: "أترضاه لأمك؟!" قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم" قال: "أترضاه لأختك؟!" قال: لا، قال: "فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم" . فكان الزنا أبغض شيء إلى ذلك الشاب فيما بعد.
    وكذلك في قصة معاوية بن الحكم حيث قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: "يرحمك الله"، فرماني القوم بأبصارهم فقلت: "ما شأنكم تنظرون إلي" فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ـ ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ـ فوالله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني قال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن".






    - القاعدة الثالثة: استخدم العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ
    -

    إذا كنا ندرك أن من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء! فمثلاً حينما نقول للمخطئ لو فعلت كذا (ما رأيك لو نفعل كذا) أنا أقترح أن تفعل كذا (عندي وجهة نظر أخرى ما رأيك لو تفعلها؟) وغيرها..
    فلا شك أنها أفضل مما لو قلت له: (يا قليل التهذيب والأدب، وعديم المروءة والرجولة).. (ألا تفقه).. (ألا تسمع).. (ألا تعقل).. (أمجنون أنت).. (كم مرة قلت لك).. فلا شك أن الفرق شاسع بين الأسلوبين، وعندما نسأل أنفسنا أي الأسلوبين نحب أن يقال لنا، فلا شك أننا نختار الأول فلماذا لا نستخدمه نحن أيضاً مع الآخرين؟! ولهذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يستخدم مثل هذا، ففي حديث عائشة مرفوعاً "لو أنكم تطهرتم ليومكم". وروى مسلم أيضاً مرفوعاً: "لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك" . والسر في تأثير هذه العبارات الجميلة، أنها تشعر بتقدير واحترام وجهة نظر الآخرين، ومن ثم يشعرون بإنصافك فيعترفون بالخطأ ويصلحونه.






    - القاعدة الرابعة: ترك الجدال أكثر إقناعاً من الجدال
    -

    تجنب الجدال في معالجة الأخطاء، فهو أكثر وأعمق أثراً من الجدال نفسه وتذكر أنك عندما تنتصر في الجدال مع خصمك المخطئ فإنك تجبره في الغالب أو على الأقل يحز ذلك في نفسه، ويجد عليك ويحسدك، أو يحقد عليك، فحاول أن تتجنب الجدال، ولذلك فإن النصوص الشرعية لم تذكر الجدال إلا في موضع النفي غالباً، والمحمود منه ما كان محاورة هادئة مع طالب للحق بالتي هي أحسن.
    ذُكر عن مالك بن أنس أنه قيل له: "يا أبا عبد الله الرجل يكون عالماً بالسنة أيجادل عنها؟ قال: لا ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت وإلا سكت". وفعلاً فإن طالب الحق إذا سمع السنة قبلها، وإن كان صاحب عناد لم يقنعه أقدر الناس على الجدل، لكن إن سلّم بها وذكرت له السنة بلا جدال فقد يتأملها ويرجع.
    وبالجدال قد تخسر المجال، والداعية ليس في حاجة إلى أن يخسر الناس ولذا يقول عبد الله بن حسن ـ رحمه الله ـ: "المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون المغالبة والمغالبة، أمتن أسباب القطيعة" ، حتى ولو كان المجادل محقاً، فينبغي له ترك الجدال، وفي الحديث الذي رواه أبوداود مرفوعاً "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً".
    وتذكَّر أن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته، فيدافع عنه كمن يدافع عن كرامته، وإذا تركنا للمخطئ مخرجاً سَهُلَ عليه الرجوع وجعلنا له خيارات للعودة فلا نغلق عليه الأبواب .






    القاعدة الخامسه

    ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل
    حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره و فكر في الخيارات الممكنه
    التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه



    القاعدة السادسة


    ما كان الرفق في شئ إلا زانه..
    بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ .. وكلنا يذكر قصه
    الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق ..
    حتى علم الأعرابي أنه علي خطأ







    القاعدة السابعة


    دع الأخرين يتوصلون لفكرتك..
    عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ
    بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه و الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل
    و الصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً لأنه يشعر
    أن الفكره فكرته هو..




    القاعده الثامنة

    عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب..
    حتى يتقبل الأخرون نقدك المهذب و تصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك ..
    فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبه من الصحه لماذا نغفلها..


    القاعده التاسعة


    لا تفتش عن الأخطاء الخفية..
    حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة و لا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد
    القلوب ..و لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين


    القاعده العاشرة



    استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن..
    عندما يبلغك خطأ عن انسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فانت بذلك
    تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وان هذا الخطا لا يليق بمثله
    ..كأن نقول وصلني انك فعلت كذا ولا اظنه يصدر منك



    القاعده الحادية عشر


    امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب ..
    مثلاً عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً فدربه علي الكتابه و أثن عليه و
    اذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذن الله .


    القاعده الثانية عشر


    تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه..
    عند الصينيين مثل يقول ..
    نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم..
    ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر .. و الكلام القاسي لا يطيقه الناس..



    القاعدة الثالثة عشر


    اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و ابن الثقة في النفس لإصلاحه ..
    الاعتدال سنة في الكون أجمع و حين يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً في المبالغة في
    تصوير حجمه ...



    مع تحياتى


  2. #2
    فراتي ذهبي مروان خالد is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    2,033

    افتراضي رد: كيف نتعامل مع المخطيء

    فدائما الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.
    نعم ياأيتها الفاضلة
    إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الشخص كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟

    فبدلاً من أن تلعن الظلام ... أشعل شمعة تنير ما بينك وبين الأخرين
    شكرا على الموضوع الرائع
    جزاكى اللة عنا كل الخير
    تقبلى منى التحية

  3. #3
    فراتي ذهبي ام عدنان is on a distinguished road الصورة الرمزية ام عدنان
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    2,052

    افتراضي رد: كيف نتعامل مع المخطيء

    شكرا لك علي مرورك الكريم

    تقبل تحياتى

  4. #4
    فراتي جديد LAYALENA is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    15

    افتراضي رد: كيف نتعامل مع المخطيء

    تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه..
    مشكورة حبيبتى أم عدنان
    موضوع مميز

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك