الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده......
قد يكون الموضوع مستهلك, ولكنه بالنسبة لي أجمل المواضيع التي يستهويني الحديث عنها. قد يعجب البعض في كلامي, وقد يتهمني البعض في هذا الكلام.
ولكني سأقوله, فان كان يغضبكم, فأنا أخ لكم فترحموني, وان كان يفرحكم, فلتدوم السعادة مادام الأنسان على صلة بربه عز وجل.
حينما تخون المرأة, فهي تخون من يخونها. قول سمعته عن كثير من الناس.
كيف يكون ذلك, اعلم أخي القارئ أنك حين تشك في أمك, أو خالتك, أو عمتك, أو أختك أو زوجة أخيك, أو بنت عمك, أو بنت خالك, أو ابنتك, أو بنت الجيران, أو صديقتك أو حتى خادمتك, فأنك تفتح للشيطان باباً لن تغلقه أبدا ً إلا أن يظهر الله بيـّنة يدحض اتهامك أو يؤكده.
وبين أن يظهر الله تلك البيـّنة أو يدحضها , يوسوس الشيطان في صدرك إلى أن تتمنى الموت على أن تعلم ما كان الله تعالى به عليما ً خبيرا ً.
واعلم ان الغيرة الزائدة تهلك الحرث والنسل, كما أنها تهلك الحب والود أيضا ً!!!
ولنبدأ من البداية, كيف يمكن أن نحرم العلاقات على بناتنا وابناءنا يتفاخرون بصداقاتهم مع الجنس الناعم,, وكيف يمكن لأخ أن لا يشك في أخته وهو يرى أن البنات في بلده سواء, واعمل مقارنة بسيطة معي
أخت صديقة
أجلس معها يوميا أحادثها يوميا
أضحك واضاحكها اضحك واضاحكها
تتحدث معي بأريحية تتحدث معي بأريحية
تلبس العباءة تلبس العباءة
قد و قد لا تخرج بمحرم قد وقد لا تخرج بمحرم
مجتمعها محافظ جدا مجتمعها محافظ جدا
لديها وقت فراغ هائل لديها وقت فراغ هائل
تحترمني وتخاف مني تحترمني وتخاف مني
لا تضمر بي شرا لا تضمر بي شرا
لا تفشي جميع أسرارها لا تفشي جميع اسرارها
بعد هذه المقارنة, تجد أن كل شاب ذو علاقة بفتاة, قد يكون شكاكا إلى أبعد الحدود, فقط, اذا أردا أن يفرض سيطرته وهيمنته على حبيبته, فــتـُـخلق المشاكل مع محارمه. وبعد أن يعلم أن كل النساء هن وجها ً واحدا ً لا يتغير بتغير صلة القرابة.
القليل من المرضى "مرضى الشك", هم الذين يتحولون بقدرة قادر إلى أصحاء, ولكن بعد أن يعلموا أن حتى صديقاتهم في يوم من الأيام قد يكونون مثل أخواتهم.
عودة إلى الخيانة, الزوجة تخون إما لأنها تكسب من غير زوجها مالا تكسبه من زوجها, قد يقصر الزوج في حقوق زوجته الشرعية, الحسية والمعنوية.
يحرمها زوجها من حق الفراش, وحق النفقة, وحتى حق الكذب الأبيض, كأن يمدح مالا يجده فيها, كأن يقول لها " يا أجمل من رأت عيناي" وهي ليست بذلك الجمال.
أو أن يمدح طبخها ولو كان ماصخا ً!!!. وهكذا.
ووالله لو تجد الزوجة في زوجها ماتريده ما بحثت عن غيره إلا أن تكون مريضة العقل والإيمان.
والأخت أو الابنة تخون أهلها, حين لا تجد من يواسيها في حزنها أو يفرح لفرحها, ولو كنا نخصص وقا يوميا لأهلنا لكنا كسبنا أجرا عظيما وتداركنا خطر جليا ً.
ولتعلموا جميعا ان الفراغ الأسري هو الخطر الأعظم, وان علاج الخيانة هو الرجوع إلى الله, والاعتصام بحبل الله, ومعرفة أن الشك أول شرارات ابليس للخراب, وبعد ذلك ان تكون النية صافية, وليكن هناك مقولة نقولها دائما وهي:
ان الشك كذب عدى النزر اليسير جدا جدا.
انتهى .....تحياتي لكم المبدعه رنوي