لـقــد فــات الأوان **

وطـواني طــولَ هـجــرك َ واجتــاح َ المـكـــان **

لـم يـعــد ْ يـهــواك َ قلبــي ** واسـتـحالـك َ الشــوق ُ فـي الـوجــدان

كـتـبــت َ ســطورا ً فـي حيــاتي ** رمــاداً خلـَّــفــها الــزمـــــان

وســَردتُ الأحــوال َ بأفــعالـك ** لأُنــهي قـصــة َ الـحـــرمان

ســـجاني انت ** وأي ُّ ســـجان

ســقاك َ قلبــي عــذب َ مـــاء ٍ مــن حيــاتـه ** وتركـتــَه ُ ظـمـــــآن

وهــجــرتــه ُ فـي غـفــلة ٍ مـن طيـشـك َ ** ومـغــامرات ِ عشــقــك َ الـوســـّان

أيـُعــقـلُ أن يهــواك َ قلبـــي ثـانيــة ** او تـجـــد فـي الــروح مـكـــان ....؟

أم ان َّ غــرورَك يـبــدي لــك ** بأنــي ســـأنســـاب ُ حـنــــــان

تحــويك َ كــُل ُّ خـصـــال ِ الدنـيـــا ** يحــويــك َ الظــلـمُ والـطغـيـــان

نـظــرات ُ عـيــونـك َ تـرقــِبني ** خـالـيــة ً مـن حــس ِّ الإنســـــان

ومــكــانك َ فــي عــُشـــي خــال ٍ ** وعـُشــي مـن غيـــرك َ بـُســـتان

عــوَّدت ُ حـيــاتي علــى هـجـــرك ** فـوجـودِك َ أو بــُعـــدِك َ ســـــيـّان

تـتنـقــّل ُ دومــا ً فــي فــرَح ٍ ** تـختــــال ُفـــي كــل ِّ مـكــــــــــــــان

وتنــاســـيت َ بــــطــواعيـــَّة ٍ ** حـبــــاً قـــد عـاش َ فـي الوجـــدان

ألــهـــذا الـحـــد ِّ تـضــجــُرنـي ** وتنـكــرني كـــُل َّ النــــكران ....... ؟

ام أن َّ حـيـــاتـُـك َ تــؤســـرُ كَ ** وتـجـــول ُ بـــلا وعـــي ٍّ حـيـــران .... ؟

إخــتـــلَّ العـمــرُ بيــن يـديـــك ** واخــتـــل َّ فــي يــدك َ المـيـــزان

ولهـيــب ُ هــواك َ قــد خــُمـــِد َ ** نـشــلـتــَه ُ مــن بيــن القــضــــبان

مــازال َ الــوعــــدُ يـطـاردنـــي ** ووعـــودُك َ فــي طــي ِّ الكتــمــــــان

مــازالت روحــي صـــابرة ً ** والصــبـــرُ تـعـــدى الهــجـــــــران

ودمــوع الـعـيـــن ِ غـــدَت ْ تـجـــري ** أنــهــارا ً فــي بــُطــُن ِ الــوديــــان

بـــادلتــُك َ هــجـــرا ً ... بالهـــجـر ** ودواء ُ الـهـجــــر ِ هـــو النسـيـــــان




مــع تحـيـــــــــــــــــــات // عاشـــقــة تـــراب العـــراق

أم فـيـصــــــــــــــــــــل