الولايات المتحدة لا تبحث عن مغامرات عسكرية لا في المنطقة ولا خارجها ، فالخيار الدبلوماسي هو أول الخيارات. وكما يتذكر معظمكم، فقد أتيحت لصدام العديد من الفرص وتم استنزاف الخيار الدبلوماسي ولم يبق أمامنا غير التحرك العسكري بعد رفضه للتعاون التام مع رغبة المجتمع الدولي. أما في ما يخص إيران فقد قدم المجتمع الدولي من خلال مجموعة الـ 5 + 1 سلة محفزات تتناسب مع ما أعلنته طهران من رغبات لإنشاء برنامج نووي سلمي لإنتاج الطاقة مقابل ان تلتزم حكومة نجاد بقرارات المجتمع الدولي والتي أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. و لكن حتى هذه اللحظة فأن رفض إيران المتكرر يطرح تساؤلات جدية حول حقيقة نواياها.
أما تنظيم القاعدة وغيره من المنظمات الإرهابية فقد طالت أعمالها الشريرة أهالي المنطقة ولا أعتقد أن أيا من ضحايا تفجيراتها يصفها بشئ آخر سوى الشر المطلق.
وبخصوص تعليق السيد سمير كرماني ، فإن الولايات المتحدة لا تعارض امتلاك إيران لتكنولوجيا نووية سلمية ولكننا - وبتأييد المجتمع الدولي - نعارض امتلاكها لأسلحة نووية. وللتذكير فإن الولايات المتحدة عارضت برنامج التسلح النووي لكوريا الشمالية بالرغم من أنها ليست دولة شيعية ولا تقع في الشرق الأوسط. ولذلك فإن محاولة الكاتب الربط بين موقفنا السياسي ومقومات أخرى سواء كانت دينية أو عرقية هي محاولة غير منطقية ابدا. الحقيقة المجردة هي أن الولايات المتحدة تعارض كل تحركات قد تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة بغض النظر عن مصدر تلك التحركات وتستخدم كل القنوات و الأساليب الدبلوماسية المتاحة لتحقيق الاستقرار.
وتقبلوا تحياتي و احترامي