في البصرة ومدينة الصدر يكتشف يوميا اسلحة ايرانية المصدر وهي تستعمل لقتل المدنيين العراقيين وتهديم منازلهم ومراكز عملهم. وفي لبنان يعلم الجميع ان هنا خط من طهران الى بيروت لمد لبنان بالسلاح. الغاية واحدة زج شعب لبنان في حرب اهلية لبنانية واثارة فتنة بين العراقيين، كل ذلك تحت مسميات عديدة منها: الجهاد والتحرير والكرامة و النصر وغيرها مما تشتهون.
الحكومة العراقية تعمل على ازالة المليشيات المسلحة قبل ان تتضخم وتستولي على العراق. ويبدو انها تمكنت من احراز تقدم واضح في البصرة ومناطق اخرى من الجنوب. واتمنى ان تتمكن من بسط الامن والامان في مدينة الصدر وباقي مناطق العراق. كي يتمكن اهلنا هناك من الحياة عيشة امن وخير. اما الحكومة اللبنانية فما زالت في وضع حرج ووحدها الايام القادمة كفيلة بان تعطي جوابا على مستقبل لبنان.
ان نظاما سياسيا منفتحا يقبل ان يسمع كلام الناس كلهم ويقدر الناس من خلاله ان يقرروا مصيرهم بواسطة الانتخاب الحر هو كفيل بحل كل الازمات السياسية واخطاء الماضي. نظام سياسي يحاول ان يعيش في لبنان والعراق يحاول اللبنانيون والعراقيون ان يتبنوه. إنما للاسف هناك دول في الجوار لا ترغب ان يتاح لا للعراق ولا للبنان اي فرصة ليعيش حياة سياسية عصرية اسمها ديمقراطية. لذلك يشهر السلاح في وجه المدنيين الابرياء.
يبدو ان لبنان والعراق لن يرتاحا طالما هناك تدخلات من دول الجوار تطيح بكل امكانية العيش بسلام وطمأنينة والامل بايام مستقرة وغد مشرق. تدخل ايران وسوريا في شؤون لبنان والعراق وغاياتها من هذه التدخلات تبدو وكانها تعقيدات عويصة جدا على الفهم لكن من الواضح انها تدخلات تهدر حياة الناس وتهدم الاسر وتعيق كل تقدم واستقرار. التحلي بالايمان والصبر ودعم العملية السياسية السلمية كفيل باصالنا الى يوم ينتهي فيه لغة العنف وتسود لغة الحوار.